علق مجلس نقابة أطباء مصر الأربعاء، على تصريحات رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، بأن عدم انتظام بعض الأطباء كان سببا في زيادة عدد الوفيات.
وأعلنت النقابة المصرية في
بيان لها، عن رفضها لهذه التصريحات، مؤكدة أن مدبولي تجاهل الأسباب الحقيقية، من
عجز الإمكانيات، وقلة المستلزمات الطبية، والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة،
مشيرة إلى أن "أطباء مصر منذ بداية الجائحة يقدمون أروع مثال للتضحية والعمل،
وسط ضغوط في أماكن عملهم".
وأوضحت أن هذه الضغوط
متمثلة في ظروف العمل الصعبة، وكذلك نقص معدات الوقاية في بعض المؤسسات، إلى جانب
الاعتداءات المستمرة على الأطقم الطبية، على مسمع ومرأى من الجميع، مشددة على أنه
"لم يصدر حتى قانون لتجريم الاعتداءات".
اقرأ أيضا: MEE: مصر تشن أقوى حملة قمع على الإعلام خلال جائحة كورونا
وتابعت: "الضغوط جاءت
أيضا في ظل تعسف إداري ومنع للإجازات الوجوبية، الأمر الذي طالما طالبت بتعديله
نقابة الأطباء، في مخاطبات ولقاءات متكررة مع رئيس الوزراء المصري، وكل ذلك وأطباء
مصر صامدون في المستشفيات لحماية الوطن"، وفق قول البيان.
ودعت النقابة مدبولي إلى
مراجعة كشوف وفيات الأطباء منذ بداية أزمة كورونا، مبينة أن عدد وفيات الأطباء
جراء فيروس كورونا وصل إلى قرابة المئة طبيب وطبيبة، والإصابات إلى أكثر من ثلاثة آلاف
مصاب.
ورأت نقابة أطباء مصر أن
تصريحات مدبولي من شأنها تأجيج حالة الغضب ضد الأطباء، وزيادة تعدي المرضى
ومرافقيهم على الأطقم الطبية، وتسلل الإحباط إلى جميع الأطباء، وتعد تحريضا إضافيا للمواطنين على الأطباء، بدلا من إصدار قانون لتجريم التعدي على الأطباء.
وطالبت النقابة رئيس
الوزراء المصري بالاعتذار والتراجع عن هذه التصريحات منعا لحالة الفتنة، مؤكدة أن
جميع الأطباء مستمرون في أداء مهمتهم التاريخية، من أجل حماية شعب مصر.
دراسة حكومية تتوقع ارتفاع الفقر والبطالة بمصر بهذه النسب
السيسي: نمر بلحظة هامة.. وأعداء الوطن يشككون في إنجازاتنا
هل نفذ السيسي وعده للمصريين بـ"مصر جديدة" منتصف 2020؟