سياسة عربية

لهذا رفضت السلطة الفلسطينية مجددا مساعدات من الإمارات

في 21 مايو رفضت السلطة الفلسطينية استلام شحنة مساعدات وصلت من الإمارات إلى مطار بن غوريون- إعلام إسرائيلي

جددت السلطة الفلسطينية رفضها استلام مساعدات طبية إماراتية للمرة الثانية، بعد وصول الشحنة الاخيرة عبر الخطوط الجوية الإماراتية إلى مطار بن غوريون، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان".

 

ويرجع مراقبون رفض المساعدات لعدة أسباب، منها موقف أبو ظبي من القيادة الحالية للسلطة، ودعمها للخصم اللدود لرئيس السلطة محمود عباس، القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، والذي يعمل مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

 

ونقلت "عربي21"،عن مصادر قيادية فلسطينية قولها إن من الأسباب أيضا، نية الإمارات استخدام واستغلال شماعة المساعدات، لتطوير علاقاتها التطبيعية مع الاحتلال، على حساب الفلسطينيين، مشيرين إلى أنه كان بالإمكان إدخال المساعدات عبر الأردن أو القاهرة لكل من الضفة المحتلة وقطاع غزة، دون حاجة للتطبيع الجوي والهبوط بمطار "بن غوريون"، في ظل تهديدات الضم لأجزاء كبرى من الضفة والأغوار المحتلتين.

 

ونقلت "كان" أن قيادة السلطة رفضت تلقي المساعدة الطبية التي أرسلتها أبو ظبي عبر مطار بن غوريون للتعامل مع أزمة كورونا، وذلك بسبب عدم التنسيق المسبق.

 

وفي 21 أيار/مايو أعلنت السلطة رفض شحنة مساعدات طبية إماراتية وصلت عبر رحلة جوية من أبو ظبي إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب" بسبب عدم التنسيق المسبق أيضا.

 

اقرأ أيضا: طائرة إماراتية تهبط في مطار بن غوريون بتل أبيب (شاهد)

وحملت الطائرة الإماراتية التي حطت في 19 أيار/مايو في بن غوريون مساعدات للتعامل مع وباء كورونا التي بعثت بها الإمارات للسلطة الفلسطينية، من خلال منظمة الأمم المتحدة (world food program) بالتنسيق مع إسرائيل". لكن السلطة رفضت استلامها، وقالت إن شحنة المساعدات لم يجر التنسيق بشأنها.

وقال مصدر إن شحنة المساعدات الطبية الإماراتية التي وصلت إلى مدينة تل أبيب في أيار/مايو، تمت بالتنسيق مع المنسق الأممي لعملية السلام نيكولا ملادينوف، ودون تواصل مع السلطة الفلسطينية، بحسب "الأناضول".

وأضاف المصدر: "تأتي الشحنة في سياق التطبيع العربي مع إسرائيل، وهو ما نرفضه".

واعتبرت رحلة أيار/مايو أول رحلة طيران مباشرة بين الإمارات وإسرائيل، ولقيت الرحلة ردود فعل مستنكرة من نشطاء، واعتبرت تطبيعا مع الاحتلال.