تواصل الألغام التي زرعتها قوات حفتر قبيل انسحابها من محيط العاصمة الليبية طرابلس، في حصد أرواح مزيد من المدنيين العزل، بالرغم من تواصل حملات إزالة الألغام والعبوات الناسفة من محيط المنازل والأحياء السكنية.
وفي هذا السياق بث المركز الإعلامي لقوات بركان الغضب مشاهد مؤثرة، لشاب ليبي نجا بأعجوية من انفجار لغم أرضي في مركبته بطريق مطار طرابلس العالمي، بينما قتل آخر كان برفقته.
وقال المركز إن "ميليشيات حفتر الهاربة والمرتزقة زرعوا آلاف الألغام في المزارع وعلى جانبي الطرقات والمنازل والمساجد والمدارس في المناطق التي كانوا يحتلونها قبل طردهم منها".
وفي تطور لاحق، قال المركز إن 7 قتلى سقطوا الأربعاء وأصيب 10 آخرين، جراء انفجار ألغام زرعتها قوات حفتر في عدد من المناطق.
من جهة أخرى، بث المركز تسجيل فيديو يُظهر العثور على حاوية في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس مليئة بالجثث المتفحمة.
وتحاول فرق هندسية تابعة للجيش الليبي والقوى المساندة له إزالة هذه الألغام، حيث نفذت انتشارا واسعا في محاور صلاح الدين، والمشروع، وخلة الفرجان ومناطق أخرى، بهدف إزالة هذه المخلفات الخطرة، تمهيدا لعودة السكان، لكن أفرادها لم يسلموا أيضا من هذه الألغام حيث سقط عدد منهم بين قتيل وجريح بفعل انفجارها.
اقرأ أيضا: "ألغام حفتر" تفسد فرحة عودة النازحين إلى منازلهم (شاهد)
وتمكن الجيش الليبي خلال الأيام القليلة الماضية من إلحاق خسائر كبيرة بقوات حفتر، حيث طردها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
مسؤول ليبي يدعو لقطع العلاقات مع الإمارات وملاحقتها قانونيا
14 جريحا بقصف على مستشفى وحي سكني بطرابلس (شاهد)
الجيش الليبي يستهدف ناقلتين تحملان عناصر من قوات حفتر