تداول أنصار النظام المصري مقاطع فيديو تظهر تحرك أرتال عسكرية في مناطق صحراوية، مع تعليقات بأنها متجهة نحو ليبيا.
ونشر موالون لنظام السيسي، أبرزهم رجل الأعمال أشرف السعد، فيديوهات وصورا لتحرك أرتال من الجيش، قبل أن يتبين أنها مشاهد قديمة، يعود بعضها إلى مطلع كانون ثاني/ يناير الماضي.
وبدأت القصة بنشر حساب مهتم بأخبار الجيش، صورا تعود إلى مطلع العام 2020، لتحميل دبابات القتال الرئيسي M1 Abrams التابعة لوحدات المنطقة الشمالية العسكرية على متن الناقلات والسكك الحديدية.
والصور تعود إلى المناورة المعروفة باسم "قادر 2020"، التي جرت في الأيام الأولى من العام الحالي.
إلا أن حسابات موالية للسيسي نشرت الصور ذاتها، مع فيديوهات من مناورات سابقة، على أنها تحرك عسكري مصري نحو مرسى مطروح (217 كم شرق حدود ليبيا)، لصد "الغزو التركي"، بحسب وصفهم.
ونشر نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، تغريدة قال فيها؛ إن "أردوغان في ورطة هذه الليلة"، وهو ما فسره ناشطون بأن المسؤول الإماراتي انساق خلف الفيديوهات القديمة للجيش المصري.
وظهر الإعلامي أحمد موسى، أحد أبرز الموالين للنظام، ليلمح إلى رفضه انتشار الإشاعة، التي قد تشكل حرجا للقاهرة.
وقال موسى إن الجيش المصري على أهبة الاستعداد بشكل دائم، ملمحا إلى عدم صحة أي تحرك قريب.
إلا أن قناة "العربية" نقلت عن مصادر مصرية، قولها إن "مصر تشدد الإجراءات الأمنية على الحدود مع ليبيا".
وتابعت أن " القاهرة تتابع عن كثب التطورات كافة على الأراضي الليبية".
وزاد الحديث خلال اليومين الماضيين عن احتمالية وجود تحرك مصري لمساندة قوات خليفة حفتر، التي منيت بخسائر فادحة، وخسرت العاصمة طرابلس لصالح حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
ورفضت "الوفاق" إعلان السيسي "مبادرة القاهرة" التي اعتبرها مراقبون محاولة إنقاذ فاشلة لحفتر.
إلى ذلك قالت مواقع محسوبة على غرفة عمليات بركان الغضب إن ما وصفتها بـ"الأرتال العسكرية الضخمة المصرية التي توجهت إلى الحدود مع ليبيا"، لم تدخل الأراضي الليبية، وانتشرت على الخط الحدودي.
ورأت هذه الغرفة التابعة لقوات الوفاق أن مهمة هذه القوات تنحصر فقط في تعزيز "النقاط العسكرية بين البلدين".
اقرأ أيضا: بالخرائط.. شاهد انتصارات الجيش الليبي على حفتر في الغرب
أهالي وأعيان منطقة "العربان" يعلنون انحيازهم لحكومة الوفاق
الجيش الليبي: خطة تحرير ترهونة جاهزة وستبدأ قريبا
محلل ليبي: حفتر هزم ولن يبقى في الصورة مع نهاية 2020