شهدت جلسة استثنائية لمجلس الشعب السوري، سخطا واسعا من نواب اتهموا رئيس الحكومة عماد خميس بالتسبب في الهبوط الحاد الذي تشهده الليرة.
وبحسب ما صرّح النائب نبيل طعمة، فإن جزءا من كلام رئيس الحكومة يؤدي إلى انهيار الليرة، وليس تقويتها كما يدّعي.
وقالت النائب أشواق عباس: "نشكر رئيس الحكومة على هذه المحاضرة القيمة حول انخفاض الليرة، ولكن ماذا يحدث في سوريا؟ نحن لم نسمع إلا الخطاب الإنشائي".
الجلسة التي شهدت غياب حاكم المصرف المركزي في البلاد، قال فيها النائب أحمد الكزبري: "أين حاكم المصرف في ظل ارتفاع أسعار الصرف أمام الليرة؟".
وفي الجلسة ذاتها، كشف عماد خميس أن دمشق بصدد التواصل مع دول "صديقة" لتسيير قروض تنقذ الليرة.
وأضاف أن العقوبات الأمريكية لها دور مباشر في إلحاق الضرر بالليرة، مهاجما وسائل الإعلام المحلية التابعة للنظام، لاتهامها بتجاهل إنجازات حكومته والتركيز على الأخطاء.
وألمح خميس إلى قضية رامي مخلوف، قائلا إن من ضمن إجراءات الحكومة الحالية، فتح ملفات فساد كبيرة، في سبيل ضبط سعر صرف الليرة.
وسجلت الليرة السورية هبوطا قياسيا، الأيام الماضىة، تخطى خلاله الدولار 2300 ليرة للمرة الأولى في السوق الموازية، مقارنة بمتوسط 1900 في الأسبوعين الماضيين، استباقا لتطبيق قانون أمريكي يفرض عقوبات جديدة على البلاد.
ودفع انهيار الليرة إلى إغلاق محلات تجارية أبوابها في مختلف المحافظات السورية.
ويبلغ السعر الرسمي المحدد من البنك المركزي 700 ليرة مقابل الدولار، وشهدت العملة تدهورا غير مسبوق في الأيام الأخيرة، لتبلغ السبت أدنى مستوى لها على الإطلاق، مع ترقب تطبيق المرحلة الأولى من حزمة عقوبات أمريكية، تنفيذا لما يعرف بـ "قانون قيصر".
موقع لبناني: حزب الله وإيران قد يغادران سوريا لهذا السبب
النظام السوري يعيد فتح معبر البوكمال- القائم مع العراق