شدد
مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، على أهمية إعادة احتلال قطاع غزة، واصفا قائد
"حماس"في بغزة يحيى السنوار بأنه "عدو مر، وخبير بتفاصيل المجتمع الإسرائيلي".
وأوضح
النائب السابق لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إسحاق إيلان،
في الجزء الثاني من حواره المطول مع صحيفة "معاريف" العبرية، الذي أجراه
معه الكاتب الإسرائيلي المعروف بن كسبيت، وتنشره "عربي21" على عدة أجزاء،
أنه يعرف قائد "حماس" في قطاع غزة، الأسير المحرر السنوار، على نحو "ممتاز"، كاشفا أنه "التقى به داخل السجن خلال فترة اعتقاله".
ولفت
إيلان، الذي يتقن 5 لغات، هي الإنجليزية والروسية والعربية والعبرية والجورجية، إلى
أن السنوار سأله، بأي لغة تريد أن تتحدث، العبرية أم العربية؟ فأجبته "أفضل العربية"،
كاشفا أنه نقل "بضع رسائل هامة" إلى السنوار.
وقال:
"السنوار عدو مر، حكيم وذكي، فمنذ أن حل في قيادة حماس بغزة، شرع في المظاهرات
(مسيرات العوة) على الجدار، ومن عمله إطلاق البالونات والطائرات الورقية (الحارقة)،
وخلايا الإرباك الليلي، لقد نجح في أن يحقق لحماس إنجازات غير مسبوقة باستخدام أدوات
من العصر الحجري. هذا مذهل".
وأضاف:
"لقد كان قائد الخلية الأولى تحت أحمد ياسين (مؤسس حماس)، قتل عملاء بيديه، هو
يعرفنا على نحو ممتاز من كل الجوانب، يقرأ "يديعوت" و"معاريف"،
وهو خبير في المجتمع الإسرائيلي بكل تفاصيله".
اقرأ أيضا: مسؤول الشاباك يتحدث عن عياش والسيد وأبو هنود والكرمي
وردا
على سؤال: "هل يوجد ما يمكن الحديث فيه معه؟"، قال المسؤول الأمني ولقبه
"الجورجي": "على المستوى السياسي، لا؛ هذا خطأ"، معتبرا أن
"السنوار من جيل آخر، يمكن عقد الصفقات معه، وهو يفهم احتياجات جمهوره في غزة
على نحو ممتاز".
ورأى
أن النهج الإسرائيلي في التعامل مع قطاع غزة هو "مساومة خاطئة"، مضيفا أنه "بعد تصفية بهاء أبو العطا (قيادي بارز في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي)،
تطورت مواجهة، وقتلنا 25 فلسطينيا".
وتابع
مخاطبا محاوره الكاتب بن كسبيت: "أتعرف ما كان ينبغي علينا عمله؟ كان علينا قتل
2500، وبذلك فقط سيكون هدوء في غزة، وهذا هو السبيل الوحيد"، مؤكدا أنه
"بدون أحذية على الأرض (دخول بري) لا حل لنار الصواريخ، ولا يمكن تصفية هذا من
الجو (بالطائرات)، هذه أضغاث أحلام، ففي غزة اليوم، صواريخ مداها يتجاوز تل أبيب".
وتوقع
أن تتمكن المقاومة في غزة، من إنتاج "صاروخ يمكن توجيهه إلى الهدف، وعندها سنكون
في مشكلة كبيرة، ويعتقد الناس أن القبة الحديدية هي الحل، ولكنها هي الخلل"، معتبرا
أن الحل هو وجوب "احتلال غزة مثلما فعلنا في الضفة الغربية، لا يوجد سبيل آخر،
ولا اختصارات للطريق".
وتابع:
"عندما تجر الأرجل، تدخل وتخرج، تتعرض للخسائر، أما عندما تقرر أن تحتل، فهذا
يبدو مختلفا تماما، مخازن كاملة من القذائف الموجهة أفرغت على فتحات الأنفاق في حرب
2014، ماذا أفاد هذا؟كان هناك خلل رهيب".
وكشف
أن "إسرائيل قالت نعم لكل حالات وقف النار، وهذا عار، لا يوجد اختصارات للطريق
في هذه القصة، يجب الدخول إلى غزة وتنظيفها من الصواريخ، وهذا يتطلب إعداد خطة مرتبة،
وستكون الخسائر أقل بكثير، وهذا سيستغرق سنة ونصف"، بحسب تقديره.
اقرأ أيضا: مسؤول بـ"الشاباك" يتحدث عن محاولات تصفية "الضيف" الفاشلة
وعن
توقعه لعدد القتلى في جنود الاحتلال في حال محاولة احتلال غزة، قال: "إذا تمت إعادة
احتلال غزة، فسيكون لنا 10 في المئة من القتلى الذين كانوا لنا بالتراكم في الحملات
الأربع الأخيرة هناك"، فرد عليه محاوره: "رأيت أننا في حرب 2014، بالكاد
نجحنا في دخول الشجاعية قرب الجدار".
فعلق
إيلان: "هذا بسبب الغباء، كان الجيش يعرف أن لديهم كورنيت؟ فهل عندها ندخل إلى
هناك بناقلات الجند القديمة المحصنة بالصفيح؟ هل هذا يبدو منطقيا؟ كان لنا الوقت
الكافي للاستعداد، كيف يحصل أن جيشا مع ميزانية 70 مليار شيكل يدخل نصف مجنزرة ذخيرة
إلى الشجاعية؟ مجنزرة الذخيرة يجب أن تكون الأكثر تحصينا".
ومضي
بحديثه: "في النهاية لا حرب بدون قتلى، ولكن عندما تخطط للاحتلال يكون هذا مختلفا،
فأنت لا تراوح في المكان بل تقصف، وكل من شارك بإطلاق الصواريخ يجب أن يموت بهذه الطريقة
أو تلك"، وأضاف: "فقط بهذه الطريقة تمر الرسالة ويسود الهدوء، وبدلا من ذلك،
يختار الجيش ثكنة ما، يحرص على أن تكون فارغة ويفجرها".
هكذا قرأت صحف الاحتلال قرارات عباس للرد على الضم بالضفة
دبلوماسية إسرائيلية تدعو لوضع خطة لليوم التالي لملك الأردن
هآرتس: إيران تتمتع بصبر لا ينتهي.. هذه مراحل دخولها سوريا