قالت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية، في بيان، الجمعة، إن "بين هزيمة حزيران/ يونيو
1967، وكارثة الانقلاب العسكري عام 2013 تشابه كبير؛ فكلاهما ألقى بمصر في مؤخرة
الأمم ووضع الشعب المصري الصابر وسط محرقة من الأزمات
والكوارث".
وأضافت:
"هزيمة حزيران/ يونيو 1967 فجعت الشعب المصري والعربي في نظامه الحاكم
وأصابته بحالة قاسية من الإحباط بعد أن اكتشف إلى أي حد بلغ فساد وانحرافات ذلك
النظام، وكيف هوى إلى الدرك الأسفل من الأكاذيب عبر منظومة إعلامه الفاسدة، وفوجئ
الشعب المصري بقوات العدو على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد احتلال سيناء والقدس
والجولان كاملة، وأخذت الشعوب العربية تتابع أفواج الأسرى من الجيشين المصري
والسوري تعرض تباعا على شاشات التلفاز الصهيوني، بينما توالى سقوط الزعامات
والقيادات العسكرية الفاشلة بين تنح وانتحار أو قتل".
وتابعت
الجماعة: "ومع انقلاب تموز/ يوليو 2013 الغادر تكرر نفس المشهد الحالك السواد،
ونفس السيناريو الكارثي على مصر وشعبها ومازالت آثاره مستمرة. وأد أنصع تجربة
ديمقراطية صنعها الشعب وكان ينتظرها بشوق بالغ، وقتل أول رئيس مدني منتخب قبل عام
هجري تحل ذكراه اليوم، ونكّل بأحرار الشعب المصري فأباد منهم الآلاف في رابعة وسجن
عشرات الآلاف من خيرة أبنائه ظلما وعدوانا، وأهدى أرض مصر وجزرها بالتنازل عن
جزيرتي تيران وصنافير، وتنازل عن ثرواتنا من غاز المتوسط لصالح الصهاينة، وفرط في
حق مصر في النيل شريان الحياة لشعبها" .
واستطردت
جماعة الإخوان قائلة: "توالت هزائمه (انقلاب تموز/ يوليو) المدوية أمام صلف
الصهاينة واستعلائهم عند أسوار القدس وأبواب الأقصى، حيث دعم صفقة العار المسماة (صفقة
القرن)، وأعلن قائده ذلك صاغرا أمام ترامب على الهواء مباشرة".
واستدركت
جماعة الإخوان قائلة: "لكن تلك النكبات ستظل عوارض في
تاريخنا وسيظل الأمل حيّا في قلوب شعوبنا التي دحرت الصليبيين وهزمت التتار
ودكت حصون الصهاينة وهزمتهم وسط هتاف (الله أكبر) في حرب العاشر من رمضان، وسيظل
الأمل حيّا بغد أفضل؛ فبوحدتنا واعتصامنا بحبل الله نحول الهزائم إلى انتصارات،
ونسترد كل ما اختطف منا، ونرد كيد المعتدين الطامعين.. هكذا علمنا التاريخ".
وتحل اليوم الجمعة، الذكرى
الـ"53" لـ"نكسة" حزيران/ يونيو، حيث شن سلاح الجو
الإسرائيلي
في الخامس من حزيران/ يونيو لعام1967، هجوما مباغتا على قواعد سلاح الجو المصري في
سيناء، لتبدأ ساعتها شرارة حرب الأيام الستة أو ما عرفت بـ"النكسة"،
وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد
الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5% في "إسرائيل"، وفق إحصائيات
إسرائيلية.
وتأتي هذه
الذكرى، مترافقة مع توجّه إسرائيل نحو ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية،
الشهر القادم.