تحدثت صحيفة
"
التايمز" عن "اختطاف" ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان،
لأبناء رجل مخابرات سعودي، كان أحد المقربين من ولي العهد السابق محمد بن نايف،
وشخصية هامة في تنسيق جهود مكافحة الإرهاب مع الغرب.
وأوضحت
"التايمز" في تقرير ترجمته "عربي21" أن ابن سلمان اعتقل اثنين
من أبناء
سعد الجبري، وشقيقه كرهائن، للضغط عليه وإجباره على العودة إلى
السعودية،
بعد مغادرته إلى كندا.
وكان الجبري مساعدا
بارزا لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، قبل أن يطيح به ابن عمه نجل الملك
الحالي سلمان بن عبد العزيز عام 2017. وكان الجبري -كما قيل- هو الذي عمل على
تحديث طريقة مكافحة السعودية لتنظيم القاعدة في الخارج أثناء عملية الإطاحة بمحمد
بن نايف.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الجبري قرر عدم العودة إلى السعودية، خشية التعرض للاعتقال، ولأنه "الرجل
الذي يعرف أسرار البلد، وقال إن ابنه عمر 21 عاما وابنته سارة 20 عاما، احتجزا بعد مداهمة 20 سيارة للأمن
منزل العائلة في الرياض".
وقال خالد الجبري
النجل الأكبر للجبري والذي يعمل في كندا ويعيش مع والده في كندا: "مضت أسابيع
ولا نعرف مكانهم... لقد تم اختطافهم من أسرتهم، ولا أعرف إن كانوا على
قيد الحياة أم أمواتا"، فيما تم
اعتقال شقيق الجبري وهو أستاذ جامعي بالهندسة
الإلكترونية في الستينيات من العمر.
وقالت الصحيفة إن
اعتقال محمد بن نايف صدم حلفاء السعودية.
ورأى الدبلوماسيون أن الرجل جعل العائلة المالكة تتعامل مع تهديد
القاعدة بشكل جدي، بعد 9/11. ونظر للجبري "كرجل مؤثر جدا" ومن المسؤولين
الذين عزلهم ابن سلمان، وهو يخط طريقه إلى السلطة بعد وصول والده إلى الحكم في
كانون الثاني/ يناير 2015.
ولم ينظر للجبري في
البداية كخطر، ولكن الوضع تغير بعد انقلاب القصر بشكل جعله عدوا للرجل الذي بات
يدير الشؤون اليومية للمملكة، وهو محمد بن سلمان. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الدولة
تستخدم "الرهائن" كوسيلة لضبط المعارضين وإسكاتهم بحسب الصحيفة.