وفاة رضيعة بالأردن "بانتظار الإسعاف".. وتوضيح رسمي

اتهم مواطن أردني، عبر مقطع مصور، السلطات بالتقصير، وبتركه ينتظر الإسعاف طويلا، ما أدى إلى وفاة ابنته الرضيعة، وهو ما أثار غضبا وجدلا، ودفع الأمن العام إلى إصدار بيان توضيحي.

وبحسب الفيديو المتداول، فقد ظهر والد الطفلة وهو خارج سيارته وهو يصرخ بصورة هستيرية على أفراد وضباط دورية شرطة، بدا أنها أوقفت سيارته ومنعته من التحرك، بسبب تطبيق إجراءات حظر مرور وتحرك السيارات، ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبدا والد الطفلة الرضيعة في الفيديو، متنقلا بكاميرته وهو غاضب ويوجه انتقادات لاذعة للحكومة وخلية إدارة الأزمة، وبين أفراد الدورية الذين وعدوه بقرب وصول سيارة الإسعاف قريبا، وبين صورة زوجته وهي تحمل طفلته التي بدا أنها فارقت الحياة داخل سيارته .

وأثارت صور الفيديو التي أظهرت الفتاة "بحالة وفاة" حالة غضب بين نشطاء التواصل، ممن حملوا على سوء إدارة فكرة الحظر وتوقيته، وضعف فطنة وتصرف أفراد دورية الشرطة التي اكتفت بالانتظار، مع إقرار أحد أفرادها بأن سيارة الإسعاف قد تأخرت.

تحقيق.. ونفي للتقصير

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن لجنة تحقيق برئاسة مدير الدفاع المدني باشرت التحقيق في "ادعاءات مواطن بالتقصير وتأخر سيارة الإسعاف عن إنقاذ ابنته ما أدى إلى وفاتها"، مؤكدا أنه "سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق قبل نهاية هذا اليوم وإن ثبت وجود أي تقصير فسيتم اتخاذ كافة الإجراءات ومحاسبة المقصرين ووفق أحكام القانون".

وفي وقت لاحق مساء الجمعة، نشرت وسائل إعلام محلية بيانا للأمن العام، نفى فيه تقصير الدفاع المدني، مؤكدا أن "الإجراءات المثبتة من خلال بيانات الاتصال والسجلات الرسمية في المستشفى والفيديوهات تبين أنها تمت ضمن معدل زمن الاستجابة الطبيعية".

وأوضح البيان أن وصول سيارة الإسعاف لوالد الطفلة استغرق 11 دقيقة، "و17 دقيقة الزمن الكامل منذ تلقي الاتصال وحتى وصول الطفلة المتوفاة- رحمها الله- للمستشفى".

وتابع أن "المحطة الأمنية لم تمنع والد الطفلة من المسير، وعرضت مرافقته وهو من أصر على الانتظار بالقرب منها والتصوير، وهو ما ثبت من خلال التحقيقات وشهادة الشهود".

وأضاف البيان أن كافة أوراق التحقيق ستحال للقضاء للتأكد من كافة الإجراءات والأدلة والبينات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن والد الطفلة قال إنها توفيت قبل وصوله لمكان المحطة الأمنية، وأن انفعاله وحزنه عليها هو سبب كل ما قاله خلال الفيديو.

ردود فعل غاضبة

وتسببت الحادثة بردود فعل غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصل بعضها حد المطالبة بمحاسبة وإقالة مسؤولين.