قالت وسائل إعلام عُمانية، إن محكمة إماراتية قضت بالسجن المؤبد لشاب عماني، بعد توجيه اتهامات له تدور حول علاقته بقطر.
وبحسب موقع "أثير" العماني، فإن المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي أصدرت، الأربعاء، حكما بالسجن المؤبد ضد الشاب عبد الله الشامسي (21 عاما)، بعد نحو عامين من اعتقاله.
وأوضح الموقع، نقلا عن مصادر لم يسمها، أن قصة الشامسي تعود إلى تموز/ يوليو 2017، عند نشر صحيفة "البيان" الإماراتية بيانا مزورا ينتحل صفة الادعاء العام العماني، يتهم الشامسي بتجارة المخدرات رفقة قطريين.
وبعد ذلك بشهور، اعتقل الشامسي من منزل ذويه في مدينة العين، واقتيد إلى مكان مجهول، ولم تعلم عائلته أنه محتجز لدى أمن الدولة إلا بعد مرور شهر.
وذكر ناشطون عمانيون أن المحكمة الإماراتية اتهمت الشامسي بتشكيل خلية تجسسية لصالح قطر، وهو ما نفاه الشاب خلال المحكمة.
وتداول ناشطون تسجيلا منسوبا لوالدة عبد الله الشامسي، وهي مواطنة إماراتية، تناشد فيه بالإفراج عن نجلها الذي يعاني من اعتلالات جسدية ونفسية.
وأثارت هذه القضية، التي لم يصدر أي تعليق رسمي عليها من الجانبين، غضبا عمانيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا عمانيون مواطنيهم إلى الحذر، وعدم السفر إلى الإمارات، باعتبارها لم تعد آمنة لأي مواطن عماني، على حد قولهم.
وفي آذار/ مارس من العام الماضي، بدأت سلطنة عُمان محاكمة عدد من الضباط الإماراتيين بتهمة التجسس، إضافة إلى مواطنين عُمانيين اثنين كانا يعاونان الخلية.
وكانت مسقط أعلنت، مطلع العام 2011، تفكيك شبكة تجسس إماراتية تستهدف نظام الحكم في عُمان وآلية العمل الحكومي والعسكري، ولم توضح حينها عدد المتهمين وتاريخ القبض عليهم.
وحينها احتوى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأزمة، التي كادت تفكك مجلس التعاون الخليجي؛ عبر اصطحاب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى السلطنة، وتقديمه اعتذارا مباشرا للسلطان قابوس بن سعيد.
وربط ناشطون قضية الشاب الشامسي بالخلية الإماراتية التي يُعتقد أن أعضاؤها لا يزالون موقوفين في مسقط.
اقرأ أيضا: "صلاة الخميس" الإماراتية تثير جدلا واسعا على مواقع التواصل