أعلنت الحكومة السودانية عزمها تدشين بورصة للذهب، بعد نحو 4 أشهر من السماح لتجار القطاع الخاص بتصدير المعدن النفيس.
وقال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك في بيان الاثنين إن سعر الذهب سيكون مطابقا للمعدل العالمي.
وبدأ السودان في يناير/ كانون الثاني السماح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب، في إجراء يستهدف القضاء على التهريب واجتذاب نقد أجنبي إلى خزانة البلاد التي تعاني أزمة سيولة.
وقبل القواعد الجديدة، كان البنك المركزي يشتري الذهب بخصم عن السعر العالمي. ونتيجة لذلك، كان يجري تهريب ما يقدر بين 70 بالمئة و80 بالمئة منه إلى الخارج، بحسب مسؤولين حكوميين، وهو ما أضر بخزينة الدولة.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تشير التقديرات إلى أن السودان أنتج 93 طنا من الذهب في 2018، مما يجعله ثالث أكبر منتج في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا.
وأضاف البيان أن السودان سينشئ أيضا صندوقا استثماريا للتبرعات من القطاع الخاص.
ولم يتعاف الاقتصاد المتعثر للبلد الأفريقي بعد الإطاحة قبل عام بالرئيس عمر البشير الذي حكم السودان لثلاثة عقود.
وتحاول الحكومة الانتقالية التغلب على عجز في الوقود والقمح اللذين يجري استيرادهما والمدعومين بشكل كبير. ويبلغ التضخم أكثر من 80 في المئة، بحسب إحصاءات رسمية.
ويشهد البلد، الذي يعيش أزمة منذ أن فقد أغلب ثروته النفطية بانفصال الجنوب في 2011، عجزا حادا في النقد الأجنبي. وصعد الدولار إلى نحو مثلي السعر الرسمي مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء هذا الأسبوع.
مصر "تقنن" رفع أسعار الوقود رغم انخفاضها عالميا
التضخم بالسودان يسجل 81.6%.. ويستقر بالجزائر عند 1.8%
مجلس الأمن قلق من تداعيات "كورونا" على اقتصاد السودان