سياسة عربية

الرئيس اليمني يعين قائدا جديدا لفرقة متمردة بسقطرى

هادي تدخل لإنهاء تعيين قائد عسكري في سقطرى اتهمه مسؤولون بالخيانة لصالح الانتقالي- الأناضول

عين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء السبت، قائدا جديدا لفرقة عسكرية في محافظة سقطرى، يسيطر عليها متمردون موالون لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا.

وعين هادي العقيد علي أحمد، قائدا للواء أول مشاة بحري التابع للمنطقة العسكرية الثانية، بعد ترقيته إلى رتبة عميد.

 

ويأتي القرار الجديد بعد اشتباكات عنيفة الجمعة، بين القوات الحكومية ومتمردين ومسلحين تابعين لـ"الانتقالي" عقب ثاني محاولة من الأخير لاقتحام مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، خفّت وتيرتها حاليا.

 

اقرأ أيضا: اتفاق مع الانتقالي.. وقوة مشتركة تتولى تأمين عاصمة سقطرى

وبحسب القرار الرئاسي، فإنه يجري العمل به من تاريخ صدوره. وينحدر القائد الجديد من سقطرى، وكان قائدا للنقطة البحرية بالمحافظة.

 

وسبق أن اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، قائد اللواء أول مشاة بحري السابق، في سقطرى بـ"الخيانة".


وكتب على "تويتر": "الخائن العميد ناصر قيس (عميد ركن قائم بأعمال قائد اللواء أول مشاة بحري بسقطري) سلم أسلحة اللواء بالمحافظة لمليشيات الانتقالي".

وأشار إلى أن "عملية التسليم جاءت بتوجيهات مباشرة من العميد الإماراتي خلفان المزروعي مندوب الإمارات في سقطرى".

اقرأ أيضا: مسؤول يمني يتهم جنرالا بـ"الخيانة".. والجبواني يهاجم الإمارات

ومن المتوقع أن يواجه القرار عقبات أمام تنفيذه في ظل مواصلة خمس كتائب من اللواء أول مشاة بحري، تمردها على الحكومة إثر إعلان ولائها لـ"الانتقالي"، إضافة إلى سيطرة مسلحي الأخير على مقر قيادة اللواء.

وسبق أن عينت حكومة هادي، الأسبوع الماضي، العميد ناشر باجري من محافظة حضرموت، قائدا للواء أول مشاة بحري.

إلا أن محاولات تسليمه قيادة اللواء فشلت عقب رفض وعرقلة رئيس أركان اللواء، والقائم بأعمال قائده العميد ناصر قيس، وتسليم الأخير مقر القيادة للمتمردين ومسلحي "الانتقالي"، وفق مسؤول حكومي يمني تحدث آنذاك.

وتأتي التطورات في سقطرى الواقعة ضمن ما يعرف بالمحافظات الجنوبية، عقب إعلان المجلس الانتقالي، السبت الماضي، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض عربي ودولي.