أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، أن قواتها قادرة على الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة ترابها الوطني وحمايته من أي مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه.
جاء ذلك ردا على إعلان المجلس الانتقالي أمس السبت الحكم الذاتي لمحافظات جنوب البلاد.
وحملت الحكومة في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية"سبأ"، اليوم الأحد، المجلس الانتقالي وقياداته الموجودة في أبوظبي، المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وصولا للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.
واعتبر حكومة هادي إعلان المجلس الانتقالي "تمردا واضحا عليها وانقلابا صريحا على اتفاق الرياض واستكمالا للتمرد المسلح على الدولة في شهر آب/ أغسطس2019.
وأضافت أن ذلك الاعلان محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن، الذين يكتوون بنار الأزمات، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسساتها والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.
وشددت على "قدرة قيادة الجيش الوطني الباسل في الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة التراب الوطني وحمايته، من أي مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه تحت عناوين وذرائع واهية، مطالبة الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وحدة وسلامة أراضي اليمن".
وأوضحت الحكومة اليمنية في بيانها أنها "تعاملت بمسؤولية كاملة مع تداعيات انقلاب أغسطس، واستجابت لجهود الاشقاء في احتواء التداعيات وصولا الى اتفاق الرياض الذي حرصت بمسؤولية على تنفيذ بنوده, وقامت بما هو عليها من واجبات، بالرغم من التعنت الواضح في عرقلتها ومنعها من أداء مهامها من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي.
واستطردت بالقول: أنها "نفذت كل ما عليها في الجانب العسكري والأمني، وفقاً للمصفوفة التي تم التوافق على كل خطواتها برعاية كريمة من الأشقاء في السعودية، والتي تمرد عليها الانتقالي بمنع قوات الحكومة من تنفيذ الاتفاق مستخدمين القوة العسكرية، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي تحرض ضد الدولة وضد الأشقاء وضد اتفاق الرياض".
ولفتت إلى "تحمل المجلس الانتقالي تبعات هذا الإعلان الذي يأتي في الوقت الذي يسطر فيه أبناء جيشنا الوطني ملاحم بطولية في كافة الجبهات لمواجهة الانقلاب الحوثي ليشكل دعماً واضحاً للميليشيات الحوثية في حربها ضد الشعب اليمني".
ودعت الحكومة أبناء الشعب اليمني "إلى رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية لإسقاط أي محاولات للمساس بوحدة الوطن، ورفض ما صدر عن المجلس الانتقالي والوقوف مع الدولة في مواجهة كافة اشكال التمرد والانقلاب، وعدم الانجرار وراء الاعمال الطائشة غير المسؤولة".
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلن المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، إدارته الذاتية وحالة الطوارئ في عدن ومدن جنوبية أخرى، اعتبارا من منتصف ليل السبت.
ورعت الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اتفاقا بين الحكومة و"الانتقالي الجنوبي"، عقب نزاع مسلح بينهما قبل شهر آنذاك، وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لا سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، عن توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين وفق اتفاق الرياض.
وتسيطر قوات "الانتقالي الجنوبي" على محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة على مدينة شقرة، وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
طالبت الحكومة اليمنية، بتحرك أممي وعربي وإسلامي، ضد ما وصفته بـ"انقلاب" المجلس الجنوبي الانتقالي، المدعوم من الإمارات، والذي أعلن قيام إدارة ذاتية في المناطق التي يسيطر عليها جنوب البلاد.
وشددت الحكومة اليمنية على إدانة كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول الخليج، لما يقوم به المجلس الجنوبي، ضد "مؤسسات الحكومة الشرعية".
اقرأ أيضا: قيادي حوثي: نتواصل مع السعودية باستمرار لتسوية الأزمة باليمن
تأكيدا لانفراد "عربي21": اقتحام معسكر لحلفاء الإمارات بسقطرى
"نفط صنعاء": التحالف أفرج عن سفينة نفطية ويواصل احتجاز أخرى
صراع معقد داخل حكومة اليمن بين رئيسها وعدد من الوزراء