حذرت
قناة تلفزة
إسرائيلية رسمية، من التداعيات الخطيرة لاستمرار تفشي وباء
كورونا
"كوفيد-19"، على
الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني جراء هذا الوباء
العالمي، والذي قدرت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية استمراره لنهاية 2021.
وأكدت
قناة "كان" العبرية في تقرير لها، أنه في "الحالة السيئة؛ سيقفز
الناس من فوق الأسطح"، موضحة أن "مليون إسرائيلي وجدوا أنفسهم بدون سبل
العيش، والجمهور لا يعرف هل سيكون هناك مكان يعودون إليه بعد يوم من
كورونا".
ونبهت
القناة إلى أن "إسرائيل لم تدرك بعد عواقب الضربة الاقتصادية"، التي تسبب
بها وباء كورونا.
وفي
إطار التخفيف من حدة الضرر الاقتصادي، أقرت الحكومة الإسرائيلية "بعض
التسهيلات ومنها؛ إعادة فتح محال التجميل والحلاقة، محلات صرافة ومعارض السيارات
تحت قيود، وتغريم كل من يوجد في الحيز العام دون كمامة واقية"، مؤكدة أنه
"سيعاد فتح المطاعم دون الجلوس فيها، فقط لأخذ الوجبات " takeaway".
وأوضحت
القناة، أنه "يستمر تخفيف أنظمة الطوارئ بشكل تدريجي وحذر، في أعقاب النتائج
الجيدة نسبيا التي تم تحقيقها حتى الآن في مكافحة لكورونا"، منوهة إلى أن
"من بين الخطوات الجديدة؛ السماح بإعادة فتح المزيد من المحال التجارية
الواقعة على الشوارع، وليس في المراكز التجارية الكبيرة".
كما
صادقت حكومة الاحتلال، على طلب وزيرة الرفاه الاجتماعي أوفير أكونيس، بعودة
الأخصائيين الاجتماعيين للعمل اعتبارا من الأحد القادم.
ونوهت
القناة، إلى أن "هذه التسهيلات تأتي في أعقاب الاحتجاجات التي وجهها وزراء وأرباب
العمل وأصحاب المشاريع، الذين تظاهروا بسبب رداءة أوضاعهم الاقتصادية".
ومع
ذلك قررت الحكومة، "إبقاء القيود على الابتعاد عن المنازل على ما هي، حتى ما
بعد يوم الأربعاء المقبل، تفاديا لتجمهر الجمهور خلاله، كما تم تشديد التعليمات
حول ارتداء الكمامات الواقية، حيث سيفرض على كل من يخرج إلى الحيز العام دون
ارتداء الكمامة غرامة بمبلغ 200 شيكل دون تحذير مسبق".
وأشارت
إلى أنه "لم يتم بعد اتخاذ القرار فيما يتعلق بمحالات التسوق الكبيرة، علما بأن المجامع التجارية المسقوفة لن يتم فتحها في الوقت
الراهن"، منوهة إلى أنه "يُلزم صاحب كل محل تجاري، بقياس حرارة
الزبائن ومساءلتهم فيما يخص أعراض المرض، كما يُلزم المستخدمون في المحال بارتداء
الكمامات والقفزات، والحفاظ على مسافة مترين بين الزبائن".
وفي
سياق متصل، رجحت شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي،
أن "تستمر أزمة كورونا في إسرائيل حتى نهاية 2021".
وبحسب
صحيفة "معاريف" العبرية، فقد حذر ضابط رفيع المستوى في الشعبة، من مغبة
"أن تصبح إسرائيل كإيطاليا"، كناية عن تفشي الوباء وعدم القدرة على
السيطرة عليه.
ويرأس
هذا الضابط الذي أشير إليه في التقرير باسم "العقيد ن" الجمعة،
"فريق عمل مكون من 400 محلل وخبير استخبارات، يقومون بمسح كل معلومة يتم
نشرها حول العالم بشأن الوباء".
وذكر
موقع "i24" الإسرائيلي، أن
"هذا الفريق يحلل جميع المعلومات، وينشؤون وثائق استراتيجية شاملة، ويعمل 20
عنصرا منهم من مستشفى شيبا في منطقة "تل هشومير" شرق "تل
أبيب"، فيما يعمل الباقي على انفراد خصوصا من البيت، ولكن جميعهم يرسلون بياناتهم لجميع أنحاء العالم".
وأوضح
أن "عناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، انتقلوا للعمل من البيوت، وليس
من القواعد العسكرية، حتى لا يعرضوا قدرات المخابرات الإسرائيلية للخطر".
وأكد
الموقع، أن "جميع إمكانيات الجيش مسخرة الآن لمحاربة كورونا، في حين يدور
صراع بين وزارة الأمن ووزارة الصحة في إسرائيل، على هوية المشرف على محاربة
كورونا".