سجلت عدد من الدول العربية الجمعة، إصابات
ووفيات جديدة جراء استمرار تفشي فيروس كورونا، في أول أيام شهر رمضان.
وارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات، جراء فيروس
كورونا، في كل من العراق، والمغرب والسودان وقطر ولبنان وليبيا، والأردن، وعمان،
وليبيا والسعودية.
يأتي هذا في ظل الإجراءات المشددة، التي اتخذت
مع حلول شهر رمضان، لتقييد الحركة، في الشهر الذي يشهد في العادة نشاطا اجتماعيا
كبيرا، وحملات خيرية للفقراء، والذين ستنعكس عليهم الإجراءات بشكل سلبي هذا العام.
دافعو الزكاة بغزة محتاجون
وألقت أجواء فيروس كورونا، بظلالها على الأسر
الفقيرة في قطاع غزة، والتي كانت قبل الأزمة الحالية تعاني من تبعات الحصار المفروض
منذ أعوام، ليأتي كورونا ويفاقمها.
واشتكت عائلات معوزة في غزة، من الظروف
الصعبة التي يمرون فيها مع دخول رمضان، وقال بعضهم إن اللحوم لا تدخل بيوتهم، ولا
يقدرون على شرائها.
وفي تقرير لـ"عربي21" عن الأسر
الفقيرة في غزة، قال مواطن غزي إن هذا العام سيكون الأصعب، "لأننا في العادة
ننتظر رمضان لتوفير الحد الأدنى من حاجاتنا" مشيرا إلى أنه حتى دافعو الزكاة
باتت أوضاعهم صعبة في ظل هذه الأزمة.
الاحتلال ينقل الكورونا للأسير
أعلنت سلطات سجون الاحتلال، الجمعة، إصابة معتقل
فلسطيني بفيروس كورونا المستجد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تم تشخيص
إصابة أحد المعتقلين الفلسطينيين في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، بكورونا وعلى
إثر ذلك تم فرض حجر صحي على 7 سجانين".
ولم تضف الإذاعة أي معلومات أخرى عن المعتقل
الفلسطيني.
من جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم
بوست" العبرية، إن المعتقل عمره 21 عاما ومن سكان الضفة الغربية.
وأضافت: "تم اعتقاله من قبل قوات الأمن
الأربعاء وتم إجراء فحص كورونا له والذي أظهر في اليوم التالي (الخميس) أنه مصاب
بالفيروس".
وتابعت الصحيفة: "تم نقل المعتقل الفلسطيني
إلى منطقة حجر داخل السجن علما بأنه كان ليومين منذ اعتقاله في زنزانة
لوحده".
شعائر رمضان الجماعية تغيب
بدأ اليوم الأول من شهر رمضان الجمعة، في 15 دولة عربية، مع غياب
لأبرز شعائر الشهر الفضيل، وهي صلاة الجماعة وإقبال المسلمين على المساجد، بسبب
جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة
المنورة مساء الأربعاء، أداء مجموعة قليلة من المصلين أول صلاة تراويح، وذلك في
مشهد غير مسبوق، فيما خلا المسجد الأقصى من المصلين، باستثناء عدد قليل لم يتجاوز
خمسة عشر مصليا، جلهم من إدارة المسجد والأوقاف.
أجواء كئيبة هذا العام
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" في
تقرير يتحدث عن أجواء شهر رمضان في البلاد العربية إن الشعور به هو "حلو
مر"، حيث أغلقت معظمها المساجد وبات الشهر بلا شعائر.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" إلى أن الفقراء تعودوا كل عام في شهر رمضان على التجمع حول
الطاولات التي تنتشر في الشوارع لتناول طعام الإفطار، الذي يتبرع به الأثرياء
المسلمون. إلا أن الشوارع هذا العام ستكون فارغة.
وقالت إن الاحتفال والصيام بأهم شهر في التقويم
الإسلامي سيكون صامتا هذا العام بسبب مواجهة دول العالم لوباء فيروس كورونا، ولن
يكون والحالة بهذا الشكل مدعاة للفرح والسرور.
ولفتت إلى أن الدول الإسلامية من أندونيسيا إلى
نيجيريا، فرضت إجراءات الحجر ومنع التجوال وقيدت التجمعات الاجتماعية وأغلقت
المساجد. وبالنسبة لـ 1.8 مليار مسلم حول العالم فرمضان هذا العام سيكون مختلفا عن
أي رمضان، وستمارس فيه الشعائر بعزلة البيوت وبدون حس المجتمع والتفاعل الذي يطبع
أربعة أسابيع من الصيام والموائد العامرة والصدقات على الفقراء.
في أول أيامه.. اختبر معلوماتك عن شهر رمضان؟ (اختبار)
هل تعرف الشهادات التي يحملها هؤلاء الفنانون العرب؟ (اختبار)
في ذكرى سقوط بغداد.. اختبر معلوماتك عن صدام حسين (اختبار)
خبير صيني: إصابات كورونا مرشحة للانخفاض الشهر المقبل
وفاة ثاني طبيب عربي جراء الإصابة بكورونا في بريطانيا
مزيد من الوفيات بكورونا عربيا.. وإغلاق مدن لمحاصرة انتشاره