يخشى مسلمو الروهينغيا في مخيمات اللجوء بالهند من خطر المجاعة؛ بسبب حظر التجول المفروض تخوفا من تفشي فيروس كورونا.
مسلمو الروهينغيا "أراكان"، الفارّين من بطش نظام ميانمار إلى مخيمات في العاصمة نيودلهي، وإقليم جامو كشمير، باتوا محرومين من وصول المنظمات الإغاثية المتطوعة إليهم.
وفي حديث للأناضول، قال "جعفر الله"، أحد المقيمين في مخيم لمسلمي أراكان بمنطقة "نوح" في نيودلهي، إن المخيم يضم 250 أسرة، وهناك صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات الناس منذ فرض حظر التجول.
وأشار إلى أن الحكومة الهندية أعلنت "نوح" "منطقة حمراء" في إطار حظر التجول، وأن القرار فاقم الأزمة بشكل مضاعف؛ لأن الشرطة تضرب كل من يخرج من المخيم، حتى وإن كان لإحضار الأطعمة أو الأدوية.
وتابع جعفر الله: "لهذا السبب نشعر بقلق أكبر من الموت بسبب الجوع".
بدوره، قال عبد الرحيم، المقيم داخل مخيم لمسلمي أراكان في جامو كشمير، إن المخيم يضم 1500 أسرة، وأكثر من 7600 شخص، وهناك قلق كبير على حياة الأطفال الذين يعانون سوء تغذية.
وأضاف أن العثور على الطعام أصبح شبه مستحيل، عقب فرض حظر التجول من قبل السلطات، ما يؤثر سلبا على النساء والأطفال بشكل خاص.
والثلاثاء، أعلنت الحكومة الهندية تمديد فرض حالة الإغلاق في البلاد حتى 3 مايو/ أيار المقبل، لاحتواء انتشار كورونا.
وحتى مساء السبت، بلغ عدد الإصابات بالفيروس في عموم الهند 14 ألفا و792، والوفيات 488 حالة.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغيا في إقليم أراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".
وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
الهند تعتقل زعيم "الدعوة والتبليغ" بسبب كورونا.. وانتقادات
مخاوف من تجدد انتهاكات الهند بحق المسلمين بعد كورونا
حقوقيون: الإصرار على حبس المسجونين إعدام لهم في زمن كورونا