تمر الخميس، الذكرى الـ 72 لمجزرة دير ياسين، التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين بقرية دير ياسين غربي القدس المحتلة عام 1948.
وتسببت المجزرة المروعة التي نفذتها عصابتا "أرجون" و"شتيرن" عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا.
ووفق شهادات الناجين آنذاك، فإن الهجوم الإرهابي على قرية دير ياسين، الواقعة غربي مدينة القدس المحتلة، بدأ قرابة الساعة الثالثة فجرا، لكن الصهاينة في حينه تفاجأوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان، حيث سقط من العصابات 4 قتلى، وما لا يقل عن 32 جريحا.
وطلبت العصابات المساعدة من قيادة "الهاغاناه" في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
واستعان الإرهابيون بدعم من قوات "البالماخ" في أحد المعسكرات بالقرب من القدس، حيث قامت من جانبها بقصف دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل مهمة العصابات المهاجمة.
واستمرت المجزرة الوحشية الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون اليهود كل من بقي حيا من الفلسطينيين داخل القرية وأطلقوا عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران.
اقرأ أيضا: إسرائيل تمنع كشف وثائق مجازر ارتكبتها بعد مرور 70 عاما عليها
ومنعت العصابات الإسرائيلية في ذلك الوقت، المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع. بحسب تقرير أوردته وكالة وفا الرسمية.
وكانت مجزرة دير ياسين عاملاً مؤثراً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين أو البلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.
وفي صيف عام 1949، استوطنت مئات العائلات من المهاجرين اليهود قرب قرية دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم "جفعات شاؤول بت" تيمنا بمستعمرة "جفعات شاؤول" القديمة التي أنشئت عام 1906، ولا تزال القرية إلى يومنا هذا قائمة في معظمها، حيث أقيم على معظم أراضيها مستشفى للأمراض العقلية، فيما تستعمل بعض المنازل لأغراض سكنية أو تجارية.
غزّة تسجل سبع إصابات جديدة بفيروس "كورونا"
اتصالات بين حماس والسعودية للإفراج عن معتقلين فلسطينيين
قطر تدعم غزة بـ150 مليون دولار لمواجهة "كورونا"