يبحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، عن مبعوث جديد لليبيا، بعد أن رفضت واشنطن ترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان العمامرة للمنصب الأممي خلفا للبناني غسان سلامة الذي استقال مطلع آذار/مارس.
وبدا أن تولّي العمامرة منصب المبعوث الأممي إلى ليبياً أمر شبه محسوم بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع، غير أنّ الولايات المتّحدة طرحت مذاك أسئلة كثيرة بشأنه في وقت كان فيه الجميع راضين عن هذا الخيار، بحسب مصدر دبلوماسي تحدث لفرانس برس.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي آخر فإنّ مسؤولة في الأمم المتّحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء حول ليبيا بأنّ غوتيريش بدأ البحث عن مرشّح آخر.
وبحسب مصدر دبلوماسي ثالث، فإنّ الولايات المتحدة اعترضت على هذا التعيين بعد ضغوط مارستها عليها كلّ من مصر والإمارات اللتين تؤيّدان المشير خليفة حفتر وتعتبران لعمامرة قريباً جدّاً من حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحليفهما.
اقرأ أيضا: هذه الأسباب وراء استقالة سلامة من منصبه الأممي في ليبيا
غير أنّ مصدراً دبلوماسياً رابعاً رجّح أن يكون سبب الاعتراض الأمريكي على الدبلوماسي الجزائري هو أنّ الأخير في نظر واشنطن مقرّب جدّاً من موسكو المتّهمة بدعم حفتر بمرتزقة وهو اتهام نفاه الكرملين غير مرة.
وكان لعمامرة وسيطاً في العديد من النزاعات الأفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتّحاد الأفريقي.
وأعلن غسان سلامة الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ حزيران/يونيو 2017، استقالته "لأسباب صحية" في 2 آذار/مارس، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود.
الأمم المتحدة ترحب بقبول حفتر بالهدنة.. و"الوفاق" تشكك
مطالبة أممية ودولية بوقف القتال بليبيا خوفا من تفشي كورونا