ذكر موقع "ميدل إيست آي"، أن كايلي ماكيناني، المتحدثة الإعلامية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لديها تاريخ في الدفاع عن "الإسلاموفوبيا".
وقال مراسل الموقع في واشنطن، علي حرب، إن ماكيناني تصدرت في عام 2014 حلقة نقاش في قناة "فوكس بيزنس"، وتبادلت الابتسامات مع جافين ماك إينس، أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة القومية
البيضاء المتطرفة "براود بويز".
وأوضح الموقع أن ماكيناني أظهرت ابتسامتها عند وصف إينس للمسلمين بأنهم "الأحقر"، بسبب طريقة الزواج، وزعم أنهم "غير عقلانيين".
وعين الرئيس دونالد ترامب كايلي يوم الثلاثاء، متحدثة إعلامية للبيت الأبيض، لتحل مكان ستيفاني غريشام، التي شغلت المنصب لمدة 9 أشهر، واللافت أنها لم تقم طيلة تلك المدة بأي مؤتمر إعلامي.
يذكر أن ماكيناني، البالغة من العمر 31 عاما، خريجة القانون من جامعة هارفارد، قد شغلت منصب المتحدثة باسم حملة ترامب الانتخابية، وهي الآن المتحدثة الإعلامية الرابعة
للرئيس ترامب منذ توليه منصبه في أوائل 2017.
ويقول
حرب إن الوقوف مع متعصب من دعاة التفوق العرقي لم تكن
الحالة الوحيدة التي عبرت فيها ماكيناني عن معاداتها للمسلمين عبر التصريحات.
فقد غردت
على تويتر عام 2016 رافضة وصف الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما الدين الإسلامي
بـ"السلمي"، إذ كتبت: "يروج أوباما إلى ما لا نهاية للتسامح مع الإسلام، لكنه
لا يذكر أبدا الإبادة الجماعية: السكان المسيحيون في العراق انخفضوا بنسبة 80 بالمئة في عقد من الزمان".
اقرأ أيضا: تقرير: الاستخبارات الأمريكية علمت بكورونا منذ نوفمبر الماضي
الدفاع عن ترامب
ورفضت سكرتيرة ترامب الجديدة الفكرة في أن السياسية الخارجية الأمريكية في
الشرق الأوسط قد تساهم في تصاعد الغضب الذي يتسبب في هجمات المتشددين.
كما قالت في عام 2014 بخصوص السياسة الخارجية الأمريكية التالي: "لقد
أفادت السياسة الخارجية الأمريكية الشعب المسلم بالخير. أعتقد أن بوش حرر 15 مليون
مسلم من الديكتاتوريين".
وبصفتها مدافعة عن ترامب، زعمت في عام 2017 أن "التصحيح السياسي
القاتل يديم الإرهاب"، ما يزعج سياسات الحكومات الأوروبية بشأن الهجرة.
كما كتبت في موقع "ذا هيل" أن "رفض التلفظ بعبارة التطرف
الإسلامي الراديكالي، وفتح الباب أمام اللاجئين الذين فحص نصفهم، وشجب مفاهيم
الحدود والاستيعاب، أدى إلى أزمة في الثقافة- ثقافة بلا هوية ديموقراطية محبة
للحرية، وتتعرض لهجوم مستمر قاتل من سرطانات الداخل".
ومع أنها تحاول إبعاد نفسها بالقول إن "معظم المهاجرين جيدون، وإن معظم المسلمين مسالمون"، إلا أنها أنهت مقالها بدعم ترامب في نزاعه مع عمدة مدينة لندن المسلم صادق خان.
وهاجم ترامب خان بسبب تعليقات أخذت خارج السياق، كان فيها العمدة قد دعا
للهدوء بعد هجوم مسلح مميت في لندن.
ويعود الجدال بين ترامب وخان إلى عام 2015، عندما دعا ترامب إلى "حظر
تام وكامل لدخول المسلمين للولايات المتحدة".
وفي ذلك الوقت أيضا، دافعت ماكيناني عن اقتراح ترامب، مؤكدة أنه كان مؤقتا.
قائمة طويلة
وفي ظهور لها على شبكة سي إن إن في أواخر 2016، قالت إن الإسلام يختلف عن المسيحية
واليهودية، مستشهدة بحقائق زائفة، بأن "90 بالمئة من القرآن هو في الواقع آراء
قانونية وشريعة".
وتعتبر ماكيناني واحدة من قائمة تعيينات طويلة اختار فيها ترامب أشخاصا
يدعمون الهجوم على الإسلام، ويحملون وجهات نظر معادية له.
ودعا يوم الثلاثاء مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية (كير) إلى إقالة ماكناني على الفور.
كما قال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية، لموقع "ميدل ايست اي"، إن "عملية الفحص عند ترامب تواصل
غض الطرف عندما يتعلق الأمر بالتعصب، خاصة الكراهية ضد المسلمين".
وفي الظروف الاعتيادية، لم تكن السكرتيرة الصحفية الجديدة لتحظى بفرصة العمل
للبيت الأبيض لحظة اكتشاف هذا التعصب عندها، بحسب الموقع.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
بوليتكو: كيف يوظف ترامب كورونا في حملته الانتخابية؟
"نيويورك تايمز" تتهم "غوغل" بالتستر على "أكاذيب" ترامب
صحيفة: الاستخبارات حذرت ترامب من كورونا منذ هذا الوقت