افتتح السبت في مركز مؤتمرات بلندن مستشفى ميداني كبير، استغرق تجهيزه تسعة أيام فقط، لاستيعاب الارتفاع في عدد مرضى فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 3600 شخص في البلاد، فيما يسبق ذلك بث كلمة نادرة للملكة إليزابيث الثانية يوم الأحد.
ولعلّ أحد مؤشرات خطورة الوضع الذي تعيشه
بريطانيا يتمثّل في خروج الملكة إليزابيث الثانية (93 عاما) عن صمتها عبر تسجيل
كلمة مصورة موجهة إلى المملكة المتحدة ودول الكومنولث حول الوباء، وفق ما أعلن قصر
باكينغهام الجمعة.
ويشكّل هذا رابع تدخل استثنائي تقوم به الملكة
خلال 68 عاما من توليها العرش.
وافتتح الأمير تشارلز مستشفى نايتنغيل عبر
الفيديو من مقر إقامته في اسكتلندا، وهو حلقة أولى من سلسلة مستشفيات مؤقتة ستقام
في أنحاء المملكة المتحدة.
واعتبر نجل الملكة اليزابيث الثانية أنّ
المستشفى يشكّل "نورا ساطعا في هذه الأوقات المظلمة".
وأضاف ولي العهد الذي أنهى هذا الأسبوع فترة
الحجر عقب إصابته بالفيروس، "هذا بالتأكيد إنجاز على جميع الأصعدة، من سرعة
إنشائه خلال تسعة أيام فقط إلى موهبة من شيّدوه".
ويأتي إنشاء المستشفى ضمن مساعي الحكومة
البريطانية لإثبات عزمها على مكافحة كوفيد-19 بعد تعرضها لانتقادات تتهمها بالتأخر
في فرض حجر على السكان.
وأنشئ المستشفى بمساعدة الجيش، وتبلغ طاقة
استيعابه الأولية 500 سرير ويمكن زيادتها إلى 4 آلاف، ما يعادل قدرة استيعاب 10
مستشفيات تقليدية.
لكن قبل افتتاحه حتى، قال وزير الصحة مات
هانكوك خلال مؤتمر صحفي يومي إنه تمت زيادة عدد أسرّة الإنعاش بـ"أكثر من
ألفين" وهي متوفرة فورا.
وأكد أن المستشفيات تملك حاليا "القدرة
الكافية" لمواجهة كوفيد-19.
وبالتوازي مع تسجيل 684 وفاة إضافية في
المستشفيات خلال يوم واحد، بينها ممرضتان، ارتفعت الحصيلة الرسمية للمصابين في
المملكة المتحدة إلى 38168.
اقرأ أيضا: أطباء مسلمون جدد ببريطانيا يقضون بمواجهة كورونا (صور)
أطباء مسلمون جدد ببريطانيا يقضون بمواجهة كورونا (صور)
ممرضة مسلمة تنضم لضحايا كورونا في بريطانيا
تقرير بريطاني سري: كورونا قد يستمر سنة ويصيب 80% من السكان