قال خبراء في القطاع في مقابلات نشرها غولدمان
ساكس إن أسعار النفط قد تواصل النزول حتى إنها قد تصل إلى خانة الآحاد بفعل تراجع
الطلب في ظل أزمة فيروس كورونا، التي يفاقمها صراع على الحصص السوقية بين اثنين من
كبار المنتجين بينما تنفد قدرات التخزين في العالم.
لكن البنك قال في مذكرة بتاريخ 31 آذار/
مارس إن التراجع قد يفسح المجال "لصناعة عالمية أكثر متانة"، مع حدوث
انتعاش في ظل خفض الإنتاج.
وقال الخبير النفطي والكاتب الحائز على
جائزة بوليتزر دانيال يرجين لغولدمان ساكس إن الطلب قد يتراجع 20 مليون برميل
يوميا في نيسان/ أبريل ، أو حتى أكثر من ذلك، مشيرا إلى "أكبر تراجع في الطلب
في العصر الحديث"، بينما تخوض السعودية وروسيا حرب أسعار.
وتابع يرجين قائلا "إذا نفدت منا
قدرات تخزين النفط ولم يكن من الممكن نقل النفط، كما حدث في 1988، فسنشهد تراجعا
حادا في الأسعار إلى أرقام منخفضة جدا في خانة العشرات، وفي بعض الحالات إلى خانة
الآحاد".
وأضاف أن الأسعار المنخفضة قد تسود على
مدى عدة أشهر قادمة أو حتى أطول من ذلك.
اقرأ أيضا: خسائر حادة لبورصات الخليج بالربع الأول.. الإمارات الأسوأ
وتتحرك أسعار النفط حاليا في نطاق بين
20 و29 دولارا بعدما تراجعت في آذار/ مارس بعد انهيار اتفاق على كبح الإمدادات بين
منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار ما يُعرف
بأوبك+.
وقال جاري روس مؤسس مجموعة بايرا
للطاقة إن المدة التي يحتاجها التخلص من الفائض الحالي ومدة بقاء الأسعار منخفضة
تعتمدان أكثر على تطورات وباء فيروس كورونا.
وأضاف روس "إذا تكللت جهود
السيطرة على الوباء بالنجاح خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، وبدأنا نشهد
انتعاشة في الصيف، فإننا قد نرى ارتفاعا كبيرا في نمو الطلب في 2021".
لكن جيف كوري رئيس أبحاث السلع الأولية
العالمية لدى غولدمان أعاد ذكر وجهة نظر البنك وهي أن برنت سيبقى على الأرجح قرب
عشرين دولارا للبرميل لأنه من السهل على منتجي الخام التخزين في المياه أكثر من
منتجي خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي القياسي الذي سيواجه ضغطا شديدا على السعر.
وفي آخر خطواتها الرامية لكسب حصة في
السوق، أعلنت الرياض الاثنين الماضي أنها ستزيد صادراتها بنحو 600 ألف برميل في
اليوم لتصل إلى عدد قياسي يبلغ 10.6 مليون برميل في اليوم في أيار/ مايو.
لكن الأسعار سجلت انتعاشا قويا
الثلاثاء الماضي مع استغلال المستثمرين هبوط الأسعار للشراء بأسعار منخفضة وسط
تركيز على الإجراءات التي كشفت عنها حكومات العالم لتحفيز الاقتصاد العالمي، بما
في ذلك حزمة بتريليوني دولار في الولايات المتحدة.
وتحسنت الأسواق كذلك على خلفية الاتصال
الذي أجري الاثنين الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير
بوتين حيث ناقشا أسعار النفط.
مصادر: السعودية تجد صعوبة في إيجاد مشترين لنفطها الخام
وول ستريت جورنال: ترامب قرر التدخل لخفض إنتاج النفط السعودي
ترامب يستغل حرب ابن سلمان النفطية: سنملأ مخزوننا "للآخر"