نشرت هيئة "بي بي سي" البريطانية، تقريرا اهتم بمخلوق صغير، قالت إنه "ينقذ ملايين البشر" سنويا، ويعرف عنه دمه الأزرق.
والمخلوق يشبه شكله مزيجا من العنكبوت والقملة العملاقة، وهو السرطان البحري.
يعد السرطان البحري أو "حدوة الحصان"، أحد أقدم الأحياء في العالم، حتى إنه أقدم من الديناصورات، بحسب العلماء.
ويعتقد البعض أنه يعيش على الكوكب منذ نحو 450 مليون سنة.
اقرأ أيضا: هكذا تحول صياد سمك بإندونيسيا إلى فريسة
ويستخلص العلماء الدم الأزرق من سراطين حدوة الحصان منذ حقبة السبعينيات من القرن الماضي، ويستخدمونه في اختبار تعقيم الأدوات الطبية والعقاقير التي تُحقن في الوريد ومدى صلاحيتها للاستخدام.
ومن الممكن أن يؤدي وجود بكتيريا ضارة على أسطح الأدوات الطبية إلى قتل المريض، لكن الدم الأزرق في سرطان حدوة البحر شديد الحساسية للسموم البكتيرية.
ويستخدم الدم في الكشف عن أي تلوث أثناء تصنيع كل ما يُمكن إدخاله في الجسم البشري، من لقاحات تطعيم وحُقَن وريدية وحتى الأجهزة الطبية التي تُزرَع داخل الجسم البشري.
ويتعرض نحو نصف مليون من سراطين حدوة الحصان في المحيط الأطلنطي للصيد سنويا من أجل الانتفاع بها في مجال الطب الحيوي، بحسب لجنة مصايد أسماك الدول المطلّة على الأطلنطي.
ويُعدّ الدم الأزرق لهذه السراطين أحد أغلى السوائل عالميا؛ ويصل ثمن اللتر الواحد منه إلى 15 ألف دولار.
اقرأ أيضا: "الحوت الأزرق".. هل يمكن للأذن البشرية سماع صوته؟ (فيديو)
ويأتي اللون الأزرق من النحاس الموجود في دم سرطان حدوة الحصان - وفي الدم البشري، تؤدي ذرات الحديد الوظيفة نفسها فتصبغه باللون الأحمر.
لكن ليس لون الدم في هذه السراطين هو ما يهمّ العلماء فحسب؛ فبالإضافة إلى النحاس، يحتوي هذا الدم على نوع خاص من العناصر الكيميائية يحاصر البكتيريا عبر التجمّع (التجلّط) حولها.
في عالمنا الحالي هناك أربعة أنواع من سراطين حدوة الحصان، جميعها تواجه خطر الانقراض جرّاء الصيد الجائر للاستخدام في مجال الطب الحيوي، وكطُعم لصيد السمك، فضلا عن خطر التلوث.
ويرجّح العلماء زيادة الطلب على إجراء اختبارات تعقيم بكتيريا الخلايا الأميبية LAL و TAL في ظل زيادة أعداد السكان حول العالم وزيادة أعداد المسنّين.
ويطالب أنصار الحفاظ على البيئة بالبحث عن بدائل صناعية لعمل هذه الاختبارات التي تتعقب السموم.
طواقم طبية حول العالم تواجه كورونا بالرقص (فيديو)
هروب قرد كان سيخضع لعملية "إخصاء" مع "زوجتيه" (شاهد)