مستشار هادي: سقوط الجوف بيد الحوثي قد يغير موازين القوى

حمل مستشار الرئيس اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الشرعية والتحالف العربي، وما يعيشانه من انقسام وعداء لبعضهما، المسؤولية عن سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف .

وقال ابن دغر: "إننا شرعية وتحالف تسببنا فيما نحن عليه، في انقسام وعداء لبعضنا البعض، في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران".

واعتبر ابن دغر، الجمعة، أن سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على محافظة الجوف شمالي البلاد "قد تغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية".

وبعد معركة عنيفة استمرت لأسابيع، اقتحمت جماعة الحوثي، الأحد الماضي، مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بعد أشهر من القتال ضد القوات الحكومية التي تسيطر على المدينة منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2015. 

اقرأأيضا : الجيش اليمني يحشد لاستعادة مركز "الجوف" من الحوثيين

وقال ابن دغر، في تدوينة عبر "فيسبوك"، إن سيطرة الحوثيين على المحافظة الملاصقة للحدود السعودية تعود إلى "أننا شرعية وتحالف (التحالف العربي بقيادة المملكة) قد تسببنا فيما نحن عليه، في انقسام وعداء لبعضنا البعض، في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران". 

وأضاف أن سيطرة الحوثيين على الجوف "قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين".

وتابع: "إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به بشأن سقوط نهم (سيطرة الحوثيين على المديرية التابعة لصنعاء)، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنيا، ولصالح إيران إقليميا، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن". 

وأشار ابن دغر إلى أن الأمم المتحدة ستتدخل في وضع الأمور "في نصابها، والاعتراف بالأوضاع الراهنة؛ إذ لا يمكن استمرار الحرب دون نهاية".

ووفق ابن دغر، فإن أسباب سيطرة الحوثيين على الجوف "واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والحروب والمعارك سجال".

وقال: "سنتلقى جميعا هزيمة تاريخية نكراء؛ فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل قوة أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم".

وأشار رئيس الحكومة اليمنية السابق إلى أن الحكومة والتحالف لديهما فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى، غير أن "ما يعتقده البعض مكسبا تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهم، وترتيب غير موفق للخصوم والأعداء في هذه المعركة". 

والجوف إحدى المحافظات اليمنية المتاخمة لحدود السعودية، وتكتسب أهمية استراتيجية في النزاع الدائر منذ نحو 6 أعوام بين الحكومة (المعترف بها دوليا)، والتي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي التي تتلقى دعما من إيران.

— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) March 6, 2020