نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، يتحدث عن توقف إصدار صحيفة "الحياة" رسميا بعد عقود من النشر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن صحيفة "الحياة"، التي أنشأها الصحافي كامل مروة في عام 1946، تعد من أقدم الصحف العربية.
ويقول الموقع إن "الحياة"، المملوكة من السعودية، أعلنت يوم الثلاثاء عن وقف موقعها على الإنترنت، منهية بذلك 32 عاما من النشر، بعد امتلاك السعودية لها ووقف النشرة الورقية في عام 2018.
ويلفت التقرير إلى أن مؤسسها اغتيل في بيروت عام 1966، وسط خلافات حول سوريا بين الملك فيصل بن عبد العزيز والرئيس المصري جمال عبد الناصر، وفي ذلك الوقت وقف مروة مع السياسات السعودية والأردنية في مواجهة تأثير عبد الناصر في لبنان ودمشق.
ويفيد الموقع بأن الصحافي المخضرم أنشأ شقيقة أخرى للصحيفة باللغة الإنجليزية، وهي "ديلي ستار" عام 1952، التي تم تعليق طبعتها الورقية الشهر الماضي، معللة ذلك بالمتاعب المالية التي فاقمتها الأزمة المالية اللبنانية.
وينوه التقرير إلى أن موقع "ديلي ستار" على الإنترنت لا يزال عاملا بشكل طبيعي، مع أن الموظفين فيه يعانون من تأخر الرواتب.
ويذكر الموقع أن الحرب الأهلية اللبنانية أجبرت صحيفة "الحياة" على التوقف عن النشر في عام 1976، بعدما نجت من 13 انفجارا استهدفت مكتبها في بيروت، وعادت في عام 1988 للظهور في 20 صفحة على يد نجل مروة جميل وعادل البشتاوي، بعدما اشتراها الأمير خالد بن سلطان، ونشرت طبعة يومية من لندن، وأخرى سعودية في الرياض.
ويشير التقرير إلى أن رئيس تحرير الصحيفة لمدة 19 عاما، سعود الريس، استقال الأسبوع الماضي.
ويلفت الموقع إلى أن "الحياة" عانت من أزمات مالية، وتحمل الموظفون فيها 11 شهرا دون رواتب، وأغلق أكبر مكاتبها في بيروت عام 2018، تلته مكاتب القاهرة ودبي ولندن، مشيرا إلى أنها دفعت للصحافيين غير المتفرغين أتعابهم في نيسان/ أبريل 2017.
وينوه التقرير إلى أن صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الصادرة في لندن، عينت عددا من صحافيي ومحرري "الحياة"، بالإضافة إلى المواقع العربية الجديدة التي تدعمها السعودية.
ويفيد الموقع بأن "الحياة" بدأت تصدر طبعة إلكترونية في عام 2002، لكن النقاد قالوا إن الصحيفة فشلت في التعامل مع صناعة الإعلام الجديد، بالإضافة إلى عجز الإدارة، وتراجع الإعلانات، وهي أسباب قادت في النهاية إلى إغلاقها.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن الصحافة في لبنان تعاني من أزمات عديدة، حيث تكافح للتكيف مع العصر الرقمي والأزمة المالية اللبنانية، ففي عام 2016 أعلنت صحيفة "السفير" التوقف عن الصدور بعد 42 عاما على صدور عددها الأول، وذلك بسبب عدم توفر المال.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
الغارديان: كتاب عن حياة ابن سلمان يكشف مصير كرة ترامب المضيئة
أكاديمي يتساءل: هل يتسبب فيروس كورونا بإلغاء دبي إكسبو؟
لوموند: تحالف حفتر والأسد يقرّب الأخير من الرياض وأبو ظبي