أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، الجمعة، في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في العديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جميعه الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن طواقم الهلال تعاملت مع 191 إصابة مختلفة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيتا قرب نابلس، إضافة إلى 37 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الفوار قرب الخليل".
وأوضحت أن من بين الإصابات؛ إصابة طفل بالرصاص الحي في الظهر، 3 إصابات سقوط وكسور وأخرى ورابعة بقنبلة غاز بالرأس، إضافة إلى 111 إصابة بالغاز المسيل للدموع و 55 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، منهم إصابتين في الرأس، منوهة أنه تم نقل بعض الإصابات للمستشفى لتلقي العلاج.
ووقعت الموجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة جبل العرمة في نابلس، بعد مرابطة المئات من الشبان على الجبل، عقب إطلاق دعوات من قبل المستوطنين لاقتحام المنطقة، وهو ما دفع بجيش الاحتلال إلى إعلان المكان، منطقة عسكرية مغلقة.
وفي السياق صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أمس الخميس، على بناء نحو 1800 وحدة استيطانية جديدة في مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة جيش الاحتلال، إن
"لجنة التخطيط العليا لما تسمى بالإدارة المدنية في الضفة الغربية، وافقت على
بناء نحو 1800 وحدة استيطانية"، لافتة إلى أن "السلطات الإسرائيلية
منحت الضوء الأخضر لبناء 1776 وحدة، بينها 620 في مستوطنة عيليه، و534 في شيلو/
شفوت راحيل".
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن هذه المصادقة تأتي "قبل أقل من أسبوع على الانتخابات التشريعية الحاسمة، على صعيد المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، المتهم بالعديد من قضايا الفساد.
بدوره، أشاد رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني دافيد الحياني، بقرار سلطات الاحتلال، معتبرا أن "هذا القرار يعزز الحضور الإسرائيلي في الضفة، ونحن سعداء بذلك، والاثنين القادم سنذهب للتصويت، وننتظر من الحكومة المنتخبة أن تستمر في تطوير المستوطنات، كما هو الحال حاليا".
وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت
أعلن الاثنين الماضي، موافقته على عدد من الوحدات الاستيطانية، وذلك في سياق
العروض الانتخابية بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، تحضيرا للانتخابات المقررة
في 2 آذار/ مارس المقبل.
اقرأ أيضا: اعتقالات ليلية وإصابات بقمع الاحتلال مسيرة بالأغوار
منظمة "السلام الآن" الإسرائيلي غير الحكومية المناهضة للاستيطان، علقت على قرار الحكومة الإسرائيلية، وقالت: "في سياق المعركة على الصوت اليميني للمستوطنين، فإن بينيت ونتنياهو يدفعان إسرائيل نحو الاستثمار في آلاف المساكن غير الضرورية، التي تلحق الضرر بالمستوطنات".
وفي سياق متصل، هاجم عشرات المستوطنين بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الليلة الماضية، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء وصوب منازل الفلسطينيين ومحلاتهم، ما أدى لتحطيم زجاج عدد منها، على مرأى من جنود الاحتلال، الذين كانوا في المكان لحماية المستوطنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن
"قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت صوب
الفلسطينيين، الذين خرجوا لحماية منازلهم وممتلكاتهم"، مؤكدة أن الجنود
الإسرائيليين عملوا على تأمين الحماية للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت المنطقة التابعة لأراضي قرية بيتا جنوب نابلس، منطقة عسكرية مغلقة حتى مساء الجمعة.
بلجيكا تلغي دعوة ناشط لمجلس الأمن بعد ضغط إسرائيلي
الاحتلال يقتحم "ريمون".. وتضييقات جديدة على الأسرى
شهادة أسير فلسطيني أجبره الاحتلال على إنهاء إضرابه