أمريكا
أعلنت الولايات المتحدة أنها تتوقع انتشار فيروس كورونا الجديد على أراضيها، وكشفت عن أول إصابة في صفوف قواتها المتواجدة في كوريا الجنوبية.
وفي حديث لصحفيين، قالت نانسي ميسونييه، المسؤولة في المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: "في نهاية المطاف، نتوقع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد".
وأضافت: "السؤال لم يعد حقا ما إذا كان سيحدث ذلك، بل متى سيحدث، وكم من الناس في هذا البلد سيكون مرضهم خطرا".
وتأتي هذه التصريحات العلنية، الأكثر إثارة للقلق من سابقاتها، في وقت يتصاعد فيه الخوف من انتشار وبائي للفيروس على نطاق دولي.
وتابعت ميسونييه أنه نظرا لعدم وجود لقاح أو دواء ضد الفيروس المستجد، فإن "أهم الأدوات في استجابتنا لهذا الفيروس" ستكون التدابير الوقائية غير الدوائية.
وأوضحت أن هذه التدابير ستختلف باختلاف الأوضاع والأماكن التي سيصل إليها الوباء ومدى خطورة تفشيه فيها.
وقالت: "بالنسبة للمدارس، فإن أحد الخيارات يمكن أن يكون توزيع التلامذة على مجموعات أصغر عدداً، وفي حالة حدوث وباء شديد يمكن إغلاق المدارس وتدريس التلامذة عبر الإنترنت".
وأضافت: "بالنسبة للبالغين، يمكن للشركات استبدال المقابلات وجهاً لوجه بمقابلات عبر الفيديو ومؤتمرات عن بُعد وتقديم المزيد من الخيارات (لموظفيها) للتواصل عن بعد".
ولفتت المسؤولة إلى أنه على نطاق أوسع، قد تضطر بعض المدن إلى إلغاء المناسبات والأحداث العامة المزدحمة، كما يمكن للمستشفيات أن تؤخر بعض الإجراءات الطبية وأن تزيد الاستشارات عبر الهاتف.
إصابة أمريكي في كوريا الجنوبية
والأربعاء، أعلنت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية أن أحد عناصرها أصيب بفيروس كورونا الجديد.
وأفادت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان بأن الجندي المصاب يبلغ من العمر 23 عاما ويخدم في قاعدة كارول العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم شمالي مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الشمالية، وقد طلب منه أن يفرض على نفسه حجرا صحيا في منزله الواقع خارج القاعدة العسكرية.
وأضافت أنها تجري حاليا "عملية تتبع للاحتكاك" الذي حصل بين هذا الجندي وزملائه لتبيان ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى عسكريين آخرين أم لا.
اقرأ أيضا: تخوفات أمريكية من إخفاء إيران تفاصيل مهمة عن "كورونا"
وهذه أول إصابة تسجل في صفوف الجنود الأمريكيين المتمركزين في كوريا الجنوبية، والبالغ عددهم 28 ألفا و500 جندي.
كوريا الجنوبية
بدوره، أفاد المركز الكوري الجنوبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بيان بأن إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 1146 شخصاً، في حين ارتفع إلى 11 عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف أن المريض الذي رفع حصيلة الوفيات في البلاد إلى 11 هو رجل ثلاثيني ينحدر من منغوليا، وقد أصبح أول أجنبي يتوفى في كوريا الجنوبية جراء الفيروس. وبحسب وكالة يونهاب للأنباء فإنّ هذا الرجل كان في المستشفى ينتظر خضوعه لعملية زرع كبد له.
ووفقا للمركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة- حوالي 90% منها- سجلت في دايغو، المدينة الواقعة في جنوب البلاد والتي تعتبر بؤرة الوباء، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية المجاورة لها.
ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية إذ يزيد عدد سكانها على الـ2.5 مليون نسمة وقد سجلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة بـ"كنيسة يسوع شينشيونجي".
ويعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً كانت تجهل أنّها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى زملائها ولا سيما أثناء القداديس.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
اليونان
وأعلنت السلطات الصحية اليونانية الأربعاء، عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد لمواطنة مقيمة في ولاية سالونيك.
وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في وزارة الصحة اليونانية، "سوتيريس سكودراس"، إن السيدة البالغة من العمر 38 عاماً، وُضعت في الحجر الصحي منذ مساء أمس في مستشفى سالونيك، حيث تبينت إصابتها بفيروس كورونا.
وأضاف سكودراس أن السيدة المصابة كانت قد زارت إيطاليا قبل فتر وجيزة، وأن الفرق الصحية وضعت أفراد أسرتها وأقرباءها في الحجر الصحي في وحدات خاصة.
كندا
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في كندا إلى 12، بعد تسجيل إصابة لسيدة في مدينة تورونتو.
إيران
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، وفاة 4 مصابين بفيروس "كورونا" الجديد، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 19 وإصابة 139 آخرين في عموم البلاد.
جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات العامة لدى الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن سلطات بلاده لن تفرض الحجر الصحي على أي منطقة أو مدينة في البلاد.
وطالب روحاني في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لمجلس الوزراء، في العاصمة طهران، شعب بلاده بعدم الاكتراث بالإشاعات في هذا الخصوص.
البرازيل
وأعلنت السلطات الصحية البرازيلية، الأربعاء، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا بالبلاد، ليكون بذلك أول ظهور للفيروس في قارة أمريكا اللاتينية.
ونقلت صحيفة "فولها دي ساو باولو" المحلية عن مسؤولين ذوي صلة بالقطاع الصحي أنّ المصاب "رجل (61 عاما) ووصل إلى مدينة ساو باولو بعد قضائه عطلة في إيطاليا" بحسب الأناضول.
إيطاليا
من جانبها أعلنت السلطان الإيطالية ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في البلاد، إلى أكثر من 300 حالة، غالبيتهم في إقليم لومبارديا (شمال)، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 12.
وفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.
وفرضت السلطات الصينية في 23 كانون الثاني/يناير حجرا على ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوباي في الأيام التي تلت.
وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 كانون الثاني/يناير و2 شباط/فبراير حين بدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي الصين أصيب بالفيروس أكثر من 78 ألف شخص توفي منهم 2715.
ويواصل الفيروس تفشيه إذ بات منتشراً خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة تسبب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.
كوريا الجنوبية تسجّل حالتي وفاة إضافيتين بفيروس كورونا المستجد
"الصحة العالمية": فرصة احتواء تفشي كورونا تتقلص
تسجيل إصابات بكورونا بالإمارات وارتفاع حصيلة الضحايا بالصين