نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للكاتب روب ميريك، يقول فيه إن مديرة حزب المحافظين السابقة، البارونة سعيدة وارسي، دعمت الفنان ديف بعد أن وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه "عنصري"، وقالت إن ذلك "إنذار ضروري للإفاقة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تعليق البارونة جاء في وقت يرفض فيه مكتب 10 داونينغ ستريت التعليق على الهجوم الذي شنه الفنان ديف خلال أداء قدمه في حفل جوائز الموسيقى البريطانية، في الوقت الذي تصر فيه وزيرة الداخلية بريتي باتيل على أنه أسيء فهم رئيس الوزراء.
ويفيد ميريك بأن البارونة المحافظة غردت معربة عن دعمها للفنان ديف، بعد أن أضاف فقرة لأغنيته "بلاك"، تقول: "إنها عنصرية سواء تشعر بذلك أم لا، الحقيقة أن رئيس وزرائنا عنصري حقيقي".
وتلفت الصحيفة إلى أن الفنان دعم الناجين من حريق برج غرينفل الذين زعموا أن جونسون قلل من أهمية الكارثة، وقالوا إنه "غير مطلع على" ما يمرون به حتى الآن.
وينوه التقرير إلى أن البارونة، التي لطالما انتقدت فشل حزبها في التعامل مع الإسلاموفوبيا، أشارت إلى الضجة حول مستشار داونينغ ستريت أندرو سابيسكي الذي يقول إن السود أقل ذكاء، وقالت: "بعد التعيين المروع لسابيسكي والغياب المخجل لشجب من داونينغ ستريت فإن هذا الأداء (للفنان ديف) ظهر كأنه دعوة ضرورية للاستيقاظ بأسلوب هو الأكثر استفزازا".
ويستدرك الكاتب بأن باتيل أصرت في الوقت الذي كانت تعرض فيه خطط الهجرة المتشددة، على أن "فنان الراب ديف" ببساطة لا يفهم رئيس الوزراء الذي تعرفه جيدا، وقالت على "بي بي سي" في البرنامج الصباحي: "عملت مع رئيس الوزراء لعدة سنوات، إنه ليس عنصريا"، مشيرا إلى قول وزيرة الداخلية إنها لم تشاهد حفل الجوائز، لكن ديف "لا أعرف مدى معرفته برئيس الوزراء".
وتذكر الصحيفة أن اتهامات متكررة بالعنصرية واجهت جونسون، بما في ذلك أنه "ساهم شخصيا" في زيادة التعصب في بريطانيا، وهو ما تم ادعاؤه خلال مناظرة تلفزيونية العام الماضي، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المقالات التي كتبها عندما كان صحافيا عادت لتلاحقه، بما في ذلك قوله إن رؤية "مجموعة من الأطفال السود" تخيفه.
ويشير التقرير إلى أن جونسون رفض خلال حملته لقيادة حزب المحافظين الاعتذار عن تشبيهه النساء المنقبات بـ"لصوص البنوك" و"صناديق البريد".
وينقل ميريك عن زعيم الحزب القومي الأسكتلندي إيان بلاكفورد، قوله في مجلس العموم العام الماضي، بأن جونسون "وصف ابتسامات الأفارقة بأنها "ابتسامات بطيخ"، وغير ذلك من الإهانات المخزية.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن رئيس "يويفا"، الذي يدير كرة القدم الأوروبية، اتهم جونسون بالنفاق عندما انتقد العنصرية الموجودة في لعبة كرة القدم، مشيرا إلى تعليقات جونسون في الماضي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
إندبندنت: هل يتفق جونسون مع مستشار يعتقد أن السود أقل ذكاء؟
الغارديان: جامعات بريطانية تواجه ضغوطا لتعديل عملية القبول
FP: هذا ما ستحصل عليه بريطانيا مقابل دعم خطة ترامب