سياسة تركية

أردوغان: عمليتنا بإدلب مسألة وقت.. وقد نتعاون مع واشنطن

أكد أردوغان أن "إصرارنا لم يفهمه النظام السوري ومن يدعمه"- الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إننا "نقوم حاليا بترتيباتنا الأخيرة، لإنهاء هجمات النظام السوري على إدلب، وإلزامه باتفاقية سوتشي".


وأضاف أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي، أن "عمليتنا في إدلب مجرد مسألة وقت"، مؤكدا أن "ما يعرض على الطاولة في المفاوضات بعيد تماما عن مطالبنا"، في إشارة منه للمحادثات التركية الروسية الأخيرة حول سوريا.

 

وأوضح أنه "لسوء الحظ لم نصل إلى حل مع الجانب الروسي حول إدلب، والمطروح على الطاولة بعيد عن تطلعاتنا، وها نحن نطلق التحذير الأخير".

 

اقرأ أيضا: ترامب يصف أردوغان بـ"القوي" ويتباحث معه بخصوص إدلب


وأكد أردوغان أن "إصرارنا لم يفهمه النظام السوري ومن يدعمه"، مشيرا إلى أن القوات التركية ستحول إدلب إلى منطقة آمنة.

 

وتابع: "عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة، بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك"، مضيفا أننا "قد نأتي ذات ليلة على حين غرة"، بحسب وصفه.

 

وأشار أردوغان إلى أننا "وجهنا التحذيرات الأخيرة بشأن إدلب ولم نحصل حتى الآن على النتيجة المرجوة"، منوها إلى أننا "نقترب من نهاية المهلة التي منحناها للنظام السوري لينسحب إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية في إدلب".

 

 

وقال أردوغان حول تصريحات ترامب بشأن التعاون مع تركيا في ملف إدلب: "يمكن أن يكون هناك تضامن بيننا على مختلف الصعد في أي لحظة".


وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة سلاح الجو في العملية العسكرية التركية المحتملة على إدلب؟ واسم العملية؟ أجاب أردوغان: "كما قلت في السابق قد نأتي ذات ليلة على حين غرّة، وهذا يعني إننا نأتي مع كل شيء".

وفي معرض اجابته على سؤال بأن الجانب الروسي يصف العملية التي ستقوم بها تركيا ضد قوات النظام السوري بـ"أسوء سيناريو"؟ قال أردوغان "زملائنا الذين أجروا مباحثات مع الروس، لم ينقلوا لي شيء من هذا القبيل، ولا أعتقد أن روسيا ستأخذ مكاناً لها في مثل هذا السيناريو السيء".

 

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عدم نية بلاده الانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأن أنقرة سترد بالمثل في حال تعرضها للاستهداف.

 

وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقف إطلاق النار، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرمة مع روسيا وإيران.


كما طالب أكار الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بالالتزام بتعهداتها المتعلقة بسوريا، واتخاذ خطوات ملموسة لتجسيد مسؤولياتها هناك.