نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني
تقريرا كشف فيه عن أسماء المشاهير العرب والمسلمين الذين سيكونون حاضرين في حفل
توزيع جوائز الأوسكار لسنة 2020.
وقال الموقع،
في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأفلام والمسلسلات التلفزيونية
ستتوج يوم الأحد خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الثانية والتسعين. ولكن
ما هي فرص المرشحين والأعمال العربية؟
أوضح الموقع
أن الأسابيع الأخيرة أظهرت علامات إيجابية، حيث إن الكوميدي الشهير رامي يوسف فاز
بجائزة أحسن ممثل عن أدائه في المسلسل الكوميدي "رامي" خلال حفل توزيع
جوائز الغولدن غلوب.
وأفاد الموقع
بأنه كانت هناك نجاحات متعددة للفيلم الوثائقي "من أجل سما" الذي يتناول
الحرب السورية، إذ إنه حصل على أربعة جوائز خلال مهرجان "بريطانيا للأفلام
المستقلة"، وعلى جائزة أفضل فيلم وثائقي خلال جوائز الأكاديمية البريطانية
للأفلام في نهاية الأسبوع الماضي.
في السنوات
الأخيرة، تألقت المواهب العربية والمسلمة في حفل توزيع جوائز الأوسكار. وفي سنة
2019، فاز المصري الأمريكي رامي مالك بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم
"الملحمة البوهيمية". وحصل الممثل ماهر شالا علي، وهو مسلم من الأحمدية،
على اثنين من الجوائز الثلاث الأخيرة لأفضل ممثل مساعد عن فيلمي "ضوء
القمر" و"الكتاب الأخضر".
وأضاف الموقع
أن الفيلمين اللبنانيين "قضية رقم 23" و"كفرناحوم" كانا من
بين المرشحة الخمسة الأخيرة في فئة أفضل أفلام أجنبية في سنتي 2018 و2019. ومن
النجوم العائدين بقوة إلى مرشحي الأفلام الوثائقية والقصيرة، هذه أسماء المبدعين
العرب والمسلمين التي يجب أن تنتظرها في حفل توزيع جوائز الأوسكار لسنة 2020 يوم
الأحد:
1. وعد الخطيب (من أجل سما)
أورد الموقع
أن فيلم "من أجل سما" يسلط الضوء على قصة المخرجة والصحفية وعد الخطيب
التي كانت توثق الانتفاضة التي استمرت لخمس سنوات في مسقط رأسها حلب. إن الفيلم
عبارة عن رسالة حب كتبتها الخطيب لابنتها الصغيرة سما، التي ولدت في ذروة الصراع
في المدينة الشمالية الغربية السورية.
وقالت المخرجة
لموقع "ميدل إيست آي": "كل شيء يدور حول سما. سما ليست ابنتي فقط،
ولكنها تجسّد جميع أطفال سوريا". وفي خطاب قوي، أهدت المخرجة جائزة أفضل فيلم
وثائقي التي فازت بها خلال جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "للشعب
السوري الكبير الذي لا يزال يعاني اليوم"، وحثّت الحاضرين على "جعل
الشعب السوري يسمع أصواتكم".
2. فراس فياض (الكهف)
بيّن الموقع
أن فيلم "الكهف" للمخرج فراس فياض مرشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي.
وتتمحور قصة الفيلم حول الشخصية الرئيسية أماني بلور، وهي طبيبة أطفال تشهد الموت
والتدمير يوميًا بينما تتعامل مع ضحايا الغارات الجوية والهجمات الكيماوية.
وقال المخرج
لموقع ميدل إيست آي: "كمواطن سوري، لديّ التزام تجاه أبناء بلدي. لم أعد
قادرًا على حمل الجرحى ودفن الموتى. لم أعد قادرًا على حمل السلاح والدفاع عن
المكان الذي تقطنه أسرتي. والشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو كشف الحقيقة
وإظهار ما يحدث في سوريا لأكبر جمهور ممكن".
حصل فياض على
أول ترشيح لجائزة الأوسكار في سنة 2018 لفيلم "آخر الرجال في حلب"، الذي
يتبع مجموعة من المتطوعين في فرق الدفاع المدني السوري أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح
المدنيين في المدينة المحاصرة.
إن فياض أول مخرج أفلام وثائقية عربية يحصل على
ترشيحين لجوائز الأوسكار. لكن، يواجه كل من فيلم "من أجل سما"
و"الكهف" منافسة شديدة، حيث يُعتقد بأن فيلم "المصنع
الأمريكي"، وهو أول فيلم أنتجته شركة "هاير غراوند" للإنتاج الخاصة
بباراك أوباما وميشيل أوباما، يمثل المرشح الأوفر حظا في فئة الأفلام الوثائقية.
3. فيلم مريم جوبار (إخوان)
أفاد الموقع
بأن المخرجة التونسية الكندية مريم جوبار ترشحت لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم
قصير حي عن فيلم "إخوان". يروي الفيلم باللغة العربية أطوار قصة شاب
يعود إلى منزل عائلته الريفية في تونس بعد سنة من انضمامه إلى تنظيم الدولة بصحبة
زوجته السورية الجديدة التي ترتدي النقاب.
عموما، تشير
التقديرات إلى أن ما بين 3 آلاف و6500 تونسي انضموا إلى داعش في الخارج، ما يجعل
هذه النسبة من بين أعلى المعدلات في العالم. حصل فيلم جوبار بالفعل على العديد من
الجوائز، بما في ذلك أفضل فيلم كندي قصير في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وأكد الموقع
أن جوبار ليست أول عربي يُعترف به من قبل الأكاديمية لفيلم يستكشف التوترات
العائلية الناجمة عن الإسلام المتشدد، حيث رُشح فيلم "عن الآباء
والأبناء" للمخرج الكردي السوري طلال ديركي لجائزة أفضل فيلم وثائقي في سنة
2019.
4. نادي نفطة لكرة القدم
أضاف الموقع
أن فيلم "نادي نفطة لكرة القدم" الذي لا تتجاوز مدته الـ17 دقيقة يروي قصة
شقيقين يواجهان معضلة بعد عثورهما على حمار يحمل أكياسًا مليئة بالمخدرات على
الحدود التونسية الجزائرية. من جهته، قال المخرج الفرنسي إيف بيات إن القصة
مستوحاة من مهربين كان قد التقى بهما أثناء سفره في المغرب الكبير قبل 30 سنة. وفي
حين أن فيلم "إخوان" حاد وخطير، فإن "نادي نفطة لكرة القدم" يمثل قصة أكثر حكمة نهايتها مرضية.
5. رامي مالك وماهرشالا علي
يعود الممثلان
رامي مالك وماهرشالا علي إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار في نهاية هذا الأسبوع
لتقديم الجوائز. وقد فاز مالك في السنة الماضية بجائزة أفضل ممثل عن تحوله الرائع
إلى فريدي ميركوري في فيلم "الملحمة البوهيمية". وفي قاعة الصحافة، تحدث
الشاب البالغ من العمر 38 سنة باللغة العربية، واحتفل بتراثه الشرق أوسطي، حيث
أخبر الصحفيين قائلا: "مع تقدمي في السن، أدركت مدى جمال تراثي وتقليدي؛
ثروات الثقافة والسحر والموسيقى والسينما والفن الخالص النابع من الشرق
الأوسط".
وأضاف الموقع
أنه بعد فترة وجيزة من فوز مالك بجائزة الأوسكار، وقع اختياره ليمثل دور الشرير في
فيلم جيمس بوند القادم "لا وقت للموت"، ليحصد ردود فعل مختلطة حول
العالم. من جهة أخرى، دخل ماهرشالا التاريخ في سنة 2017 عندما أصبح أول مسلم يفوز
بجائزة الأوسكار. وحصل على فوزه الثاني السنة الماضية، ليصبح أول ممثل أسود يفوز
بجائزة أفضل ممثل مساعد مرتين. وفي الواقع، اعتنق علي الإسلام منذ 19 سنة وهو عضو
في الجماعة الأحمدية الإسلامية، وهي فرع من الديانات التي تأسست في البنجاب خلال
القرن التاسع عشر بناءً على تعاليم غلام أحمد القادياني.
جوائز الأوسكار الأحد.. و"1917" الأوفر حظا
يسرا تكشف عن خوفها من الموت بمرض السرطان
"عائلة سمبسون" قد يخسر إحدى شخصياته بسبب "العنصرية"