سينطلق المزيد من أنماط الرفض والمقاومة الفلسطينية والعربية لصفقة القرن الإذلالية.
ماذا يتوقع العقل السياسي والأمني الإسرائيلي والأمريكي، غير الرفض والمقاومة المشروعة للظلم والقهر؟!.
طبيعي وتلقائي «رد الفعل على الاحتلال، الرد الذي يساويه في القوة ويضاده في الاتجاه».
لقد فهم تنظيما القاعدة وداعش هذه المعادلة، فانتهزا تفاقم الظلم الواقع على الشعب العربي الفلسطيني لتجنيد الشباب المسلم في مشروعيهما الإرهابيين، فقتلا من أبناء الأمة وأبناء كل الدول، إلا من دولة الاحتلال الإسرائيلي!!
لم يتعظ ترامب ونتنياهو بفشل الضغط والإغراء الأمريكي الإسرائيلي على دول العالم؛ من أجل نقل سفاراتها إلى القدس.
لقد أطلق الملك في كل خطاباته الإنذارات الصادقة، وظل يحذر قادة العالم من مشاريع التصفية والإكراه والاستسلام.
والملك هو من أعلن: «لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، إلا بالسلام العادل حسب قرارات الشرعية الدولية».
اصدر مجلس الأمن الدولي 86 قرارا. وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 705 قرارات خاصة بالقضية الفلسطينية، لم تنفذ إسرائيل منها أي قرار.
هل المطلوب من القيادة الفلسطينية قبول صفقة الاستسلام التي:
رفضها الأمين العام للأمم المتحدة. ورفضها 107 أعضاء من الكونغرس الأمريكي.
ورفضتها الجامعة العربية.
ورفضتها منظمة التعاون الإسلامي. ورفضها الاتحاد الأوروبي.
ورفضتها روسيا والصين واليابان.
وترفضها دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
لقد بدأنا نلمس تحولا كبيرا في المزاج العربي والإسلامي والأممي ضد العربدة واحتقار الشرعية الدولية وازدرائها.
كما بدأنا نلمس تحولا من الشعارات الكلامية «يسقط ترامب ونتنياهو». وتسقط صفقة القرن». إلى المطالبة بإعلان المقاومة وتمجيد الشباب الذين يستشهدون من أجل حرية شعبهم.
ستواصل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي إلقاء اللوم على الضحية، والتذرع بأن الرئيس الفلسطيني هو الذي يحرض الشباب على العنف والقتل والدهس.
حين يقول الملك عبدالله، أبرز زعيم عربي يعمل من أجل السلام: «كلا على ابتلاع القدس. وكلا للوطن البديل. وكلا للتوطين» فاعلموا أن السيل قد بلغ أعلى زابية. وأن الكيل قد طفح.
تحالف ترامب - نتنياهو يرتب الأسوأ على الجميع !!
(الدستور الأردنية)