قُتل أربعة مدنيين الأربعاء، في هجمات جوية نفذها نظام الأسد وروسيا على مناطق سكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا.
وقال مركز رصد الطيران التابع للمعارضة السورية، إن مقاتلات روسية شنت غارات على نقاط في محيط مدينة إدلب، ومدينة سراقب، في حين نفذت مقاتلات النظام السوري هجماتها على بلدة سرمين وعدد من قرى مدينة سراقب.
وبحسب مصادر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فإن الغارات أسفرت عن سقوط 4 قتلى، 3 منهم قتلوا في الهجمات الروسية، بينما قتل الرابع بهجمات النظام.
وسيطرت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران مدعومة بالطيران الروسي على 7 قرى جديدة في منطقة خفض التصعيد، فيما واصلت أنقرة إرسال تعزيزاتها في محيط نقاط المراقبة.
وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وفي ريفي حلب الغربي والجنوبي الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد.
وسيطرت قوات النظام منذ مساء أمس على 5 قرى شرق مدينة سراقب، وبذلك وصلت قوات النظام إلى بعد 8 كيلو مترات من مركز مدينة إدلب.
وبحسب مصادر في المعارضة، فإن قوات النظام وحلفاءه يسعون للسيطرة على بلدة سرمين جنوب شرق مدينة إدلب للتقدم أكثر باتجاه المدينة.
اقرأ أيضا: محللون: أهداف هامة للنظام وروسيا بإدلب وراء التصعيد مع تركيا
في السياق ذاته سيطرت قوات النظام على قريتين في ريف حلب الغربي التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
أرسل الجيش التركي، الأربعاء، تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقاط المراقبة، شملت وحدات من قوات الكوماندوز، ونحو 60 عربة مصفحة ناقلة للجنود.
وانطلقت التعزيزات من قضاء ريحانلي في ولاية هطاي، باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة.
أردوغان لبوتين: سنرد بحزم على أي هجمات مماثلة من النظام
لافروف يتهم أنقرة بعدم الالتزام بتعهداتها في إدلب
تركيا تتوعد بمواصلة الرد إذا تكرر استهداف جنودها بإدلب