واصلت تركيا، الجمعة، إرسال تعزيزات عسكرية إلى حدودها الجنوبية، المحاذية لمحافظة إدلب السورية، بالتزامن مع تقدم لنظام الأسد والقوات الداعمة له في ريفيها الجنوبي والشرقي.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية لدعم الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا، وتضم عربات مدرعة وقوات خاصة.
من جانب آخر، أرسلت الأمم المتحدة 42 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى إدلب، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تدفق عشرات آلاف المدنيين نحو الحدود هربا من القتال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يتم توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
والجمعة أيضا، أعلنت الحكومة الألمانية تقديم 25 مليون يورو للهلال الأحمر التركي، لإنشاء أماكن إيواء للنازحين السوريين في إدلب.
اقرأ أيضا: قتلى بإدلب والنظام يسيطر على بلدة استراتيجية ويتجه لسراقب
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت، في تصريحات صحفية، أن بلاده تلقت أخبارا "مروعة" حول تعرض المدنيين لقصف وحشي من قبل النظام السوري وداعميه.
وأشار إلى الوضع المأساوي في إدلب وحاجة ثلاثة ملايين سوري فيها إلى مساعدات إنسانية، ونزوح مليون شخص من منازلهم.
ولفت إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار الوعود التي قطعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقائها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.
وفي أيار/مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/يناير الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1600 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ 17 أيلول/سبتمبر 2018.
تركيا تهدد بـ"أقسى رد" بحال استهداف نقاط مراقبتها بسوريا
أردوغان يمنح الجنسية لسوري أنقذ تركية من أنقاض زلزال ألازيغ
أردوغان: حفتر لم يوقّع على بيان برلين.. ولن نترك السراج وحده