أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تقبل ولن تعترف بخطة ترامب للتسوية المزعومة في الشرق الأوسط، معربا عن حزنه من مواقف بعض الدول الإسلامية، وصمت المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال اجتماع موسع لفروع حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "لا نعترف ولا نقبل بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل".
وأشار إلى أن خطة ترامب المزعومة للتسوية، تهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كانوا يصفقون في الاجتماع.. أيديكم التي صفّقت ستُحاسب على هذه الخيانة.. السعودية لم تقل شيئا.. متى ستتكلمين إذا لم تتكلّمي اليوم؟ بئسا لكم.. عاشت جهنم للظالمين"
شاهد: هجوم لاذع من #اردوغان على موقف السعودية والامارات والبحرين من #صفقة_القرن pic.twitter.com/hVZymEerni
وأضاف قائلا: "القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك يقع على عاتق العالم بأسره".
وتابع بالقول " إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غدا من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر".
اقرأ أيضا: أردوغان: "صفقة القرن" خطة احتلال.. والقدس ليست للبيع
وحذر من أن ترك مصير القدس لمخالب إسرائيل الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء.
واستطرد: "أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر منها أي تصريح (رافض لصفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم؟".
وشدد أردوغان على أن مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، "لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبدا".
وذكر أنه سيتصل برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية حول خطة ترامب للسلام المزعومة لتقييم القضايا معهم.
وحول سوريا، أكد أردوغان أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، وأنها ولن نتردد في القيام بكل ما يلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية.
وقال: "أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سوريا، ولن نتردد في القيام بكل ما يلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية".
ولفت إلى أن أي تطور في سوريا، أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل.
وأضاف: "لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا".
وأكد أن بلاده لن تسمح للوحدات الكردية المسلحة بـ"إشعال نار الفتنة والخيانة في أي مكان بسوريا".
اقرأ أيضا: أردوغان: "مسار أستانا" لم يعد له أثر وعلينا إحياؤه
وحول ليبيا، شدد أردوغان على أنه لا يحق لبارونات الحرب انتقاد موقف تركيا من الأزمة الليبية.
وقال الرئيس التركي: "الذين يدعمون الجنرال الانقلابي (خليفة حفتر) بالمرتزقة من أنحاء العالم كافة، ويقدمون له أنواع الأسلحة كافة، ينتقدون تركيا بلا خجل".
وأضاف بأنه "لا يحق لأحد توجيه انتقادات إزاء الموقف التركي من ليبيا، وخصوصا أولئك الذين يدعمون بارونات حرب أياديهم ملطخة بالدماء".
وشدد على أن الوقوف إلى صف الانقلابي حفتر بدلا من الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي، يعدّ خيانة للديمقراطية.
أردوغان يصل برلين واتفاق على ضرورة "وقف النار" في ليبيا
أردوغان وبوتين يدعوان لوقف إطلاق النار بليبيا والتهدئة بإدلب
أردوغان: آمل أن أنجح مع بوتين بوقف إطلاق النار بإدلب