يستمر الاعتداء على مجسمات ورموز الحراك اللبناني الثائر في أكثر من مدينة ومكان، والتي كان آخرها الاعتداء على مجسم شعار "القبضة"، والذي اعتمده المتظاهرون رمزا لهم، بمدينة النبطية إحدى معاقل حزب الله في الجنوب اللبناني.
وأقدم مجهولون على حرق المجسم، في مدينة النبطية معقل "حزب الله"، جنوب لبنان، بعد أيام من إعلان التشكيل الرسمي لحكومة حسان دياب.
وتكررت في بيروت عمليات الاعتداء على ساحات الاعتصام وحرق مجسمات وخيم الاعتصام، ومنها مجسم كبير يحمل شعار يد وكلمة "ثورة"، وهو ما دفع المعتصمين لإعادة تصميم الشعار مرة أخرى بعد الاعتداء عليه وحرقه بساحة الشهداء وسط العاصمة.
وفي الشأن المالي أكد البنك الدولي، على لسان مدير دائرة المشرق فيه، ساروج كومار جاه، استعداد البنك لتقديم مساعدة للبنان، الرازخ تحت وطأة مديونية تزيد على الـ90 مليار دولار.
وأعلن كومار جاه، الجمعة، استعداد المؤسسة الدولية لمساعدة لبنان في ظل الظروف المالية التي يمر بها.
جاء ذلك خلال لقاء وفد من البنك الدولي برئاسة "كومار جاه"، مع وزير المالية اللبناني غازي وزني، في العاصمة بيروت، بحسب بيان أصدرته الوزارة.
لكن الاتحاد الأوروبي وكذا الولايات المتحدة وضعا شروطا لتقديم المساعدات للبنان، منها تنفيذ إصلاحات جذرية وتلبية مطالب الشارع ومحاربة جدية للفساد وعدم التبعية لحزب الله.
ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب، قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
كما أنهم يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.
وأعلن كل من "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأحزاب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات" و"الكتائب"، عدم المشاركة في الحكومة التي أعلن الثلاثاء الماضي عن تشكيلها.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تقدم الحريري باستقالة حكومته تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في الـ17 من الشهر نفسه.
اقرأ أيضا : البنك الدولي يعلن مساعدة لبنان.. وعجز كبير بانتظار الموازنة
اجتماع عون الأمني: مجموعات "مندسة" بين المحتجين للتخريب
تعزيزات أمام مصرف لبنان.. ومتظاهرون يرشقون "مولوتوف"
البنوك بالواجهة.. الحريري غاضب والمنسق الأممي: الوضع خطير