قتل متظاهران عراقيان وأصيب 8 آخرون، الجمعة، في مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد، في ساحة الكيلاني، وذلك بعد أن فتح الأمن النار على المتظاهرين.
وحسب ما أفاد مصدر طبي وشهود عيان فقد قتل متظاهران
اثنان جراء تلقيهما إصابتين بالرصاص الحي في منطقة الرأس.
وأضاف شهود عيان أن عمليات كر وفر وقعت بين
المتظاهرين وأفراد الأمن على طريق محمد القاسم وامتدت إلى ساحة الكيلاني.
من جهتها، اتهمت منظمة "العفو" الدولية، قوات الأمن العراقية بـ"استئناف حملتها للعنف المميت بحق المتظاهرين السلميين" خلال الأيام الأخيرة.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته الجمعة إن عدد القتلى من المتظاهرين ارتفع إلى 600 منذ انطلاق الحراك الشعبي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومنذ الإثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة
ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل
الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
في وقت سابق، الجمعة، أعلن زعيم التيار الصدري،
مقتدى الصدر، مجموعة من المطالب المتعلقة بدعوته لخروج القوات الأمريكية من
العراق، لا سيما مع استجابة الآلاف له بالخروج في مليونية الجمعة.
ولكن الصدر أعلن في بيان رسمي له، "التوقف
المؤقت" لمقاومة الوجود الأجنبي في العراق، فيما أشار إلى جملة مطالب
والتزامات تحدد العلاقة بين العراق والدول الأجنبية.
وقال الصدر: "سنبذل قصارى جهدنا لعدم الزج بالعراق في أتون حرب أخرى مع المحتل".
ودعا الصدر، الحكومة العراقية، إلى "غلق
كافة القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، ومقرات الشركات
الأمنية الأمريكية وإنهاء عملها في البلاد، وغلق الأجواء العراقية أمام الطيران
الحربي والاستخباراتي للمحتل".
الصدر يعلن "توقفا مؤقتا" لمقاومة الوجود الأمريكي خشية الحرب
الآلاف يحتشدون ببغداد للمشاركة بمليونية دعا لها الصدر (شاهد)
قتيل بمظاهرات العراق.. الغضب يتصاعد والجيش يحذر (شاهد)