أطلق نشطاء عرب حملات تضامنية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ للتضامن مع المتظاهرين اللبنانيين، بعد استهدافهم من الأمن بالرصاص المطاطي، وإصابتهم في أعينهم.
وأطلق النشطاء حملاتهم تحت وسمي #ثورتنا_عيونكم و #أوقفوا_قنص_العيون، بعد إصابة العديد من المتظاهرين في مواجهات نشبت بينهم وبين قوات الأمن يومي السبت والأحد الأسبوع الجاري، سقط على إثرها 520 مصابا؛ نتيجة أعمال العنف.
ووصف النشطاء مواجهات يوم السبت، التي أصابت 377 شخصا، بأنها "عنف لا مثيل له غير مسبوق" منذ بدء الحراك الاحتجاجي في لبنان في 17 تشرين الأول/ أكتوبر.
والأحد، قامت عناصر مكافحة الشغب بإطلاق الرصاص المطاطي من مسافات قريبة، وبكثافة، على وجوه المتظاهرين وأماكن حساسة من أجسادهم؛ بقصد الإيذاء، ما أدى إلى إصابات في الأعين والرؤوس والأرجل والأيدي وحتى الأعضاء التناسلية.
النشطاء شاركوا صورا لإصابات المتظاهرين في أعينهم بالرصاص المطاطي، فضلا عن الإصابات الناتجة عن الضرب المبرح لهم من قبل قوى الأمن.
كما شارك النشطاء صورا لهم وهم يغطون إحدى أعينهم؛ تضامنا مع إصابات المتظاهرين ومواساة لهم، فيما أعاد النشطاء التذكير بحملة مشابهة انتشرت بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بإصابة المصور الفلسطيني معاذ العمارنة بعينه، وفقده النظر بها على إثر ذلك.
وأشار النشطاء خلال الوسمين إلى قيام أفراد الأمن في الدول العربية التي اجتاحتها الثورات إلى استخدام السياسة ذاتها، من ضرب المتظاهرين بالرصاص المطاطي، وممارسة إجراءات قمعية؛ بقصد الإيذاء لا تفريق الاحتجاجات.
وأكد النشطاء أن قوات الأمن اللبنانية ورثت وتعلمت "الوحشية والعبث" من الأنظمة المجاورة في البلدان العربية، قائلين إن المتظاهرين لن يسمحوا باستمرار ذلك أبدا، وإنه يجب وضع إطار للمحاسبة والمراقبة على القوات الأمنية.
ودعا النشطاء إلى محاسبة العناصر الأمنية المرتكبة لتلك الإصابات بحق المتظاهرين، والقيادات الأمنية ووزير الداخلية اللبناني ريا الحسن.
وأكد النشطاء على أهمية وضع القوى الأمنية تحت المراقبة والمحاسبة والمساءلة من قبل المنظمات الحقوقية والمحاميين والقانونيين، في ظل الانتهاكات التي تمارسها القوات لقمع المتظاهرين.
وأشار عدد من الإعلاميين اللبنانيين إلى أن الدلائل تشير إلى استخدام قوات الأمن لأنواع من الغاز والرصاص المحرمة الدولية في التظاهرات، مؤكدين أن إصابات المتظاهرين الحاصلة هي انتهاك صريح وتجاوز كبير من قبل القوات.
أزمة لبنان المالية تتعمق.. هل توجد حلول في الأفق؟
بعد تهديد الرئيس بالاستقالة.. ثلاثة سيناريوهات أمام العراق
رئيس حكومة لبنان المكلف يبدي "التزاما كاملا" بمطالب الانتفاضة