هاجم والد ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، قرار الزوجين بالتخلي عن مهامها كعضوين في العائلة الملكية في بريطانيا، معتبرا أن ابنته حطت من قيمة العائلة بهذا القرار، وأنها تخلت عن حلم كل فتاة.
وقال توماس ماركل إن ابنته التي تحمل لقب دوقة ساسكس حصلت على ما تحلم به كل فتاة بأن تصبح أميرة، لكنها "قذفت بهذا بعيدا".
وتحدث ماركل خلال برنامج بثته القناة الخامسة البريطانية، متهما هاري وميغان بالتقليل من شأن العائلة الملكية في بريطانيا، و"تدمير واحدة من أعظم المؤسسات التي ما زالت على قيد الحياة"، وجعلها "مهلهلة".
وميغان على خلاف مع والدها منذ زواجها من الأمير هاري، وكثيرا ما ظهرت خلافاتهما للعلن. وهو لم يحضر حفل الزفاف بعدما أحرج القصر الملكي بقبوله أموالا مقابل التقاط صور خاصة له.
وفي ما يشير إلى خلافه مع ابنته، قال ماركل خلال البرنامج؛ إن ميغان "ليست الفتاة التي ربيتها"، وفق قوله.
ولم يلتق ماركل بميغان وهاري منذ زواجهما، كما لم يلتق حفيده آرتشي الذي ولد في أيار/ مايو الماضي.
وقال توم ماركل جونيور، الأخ غير الشقيق لميغان، إن والده يتشوق لرؤية حفيده، وأنه "سيموت سعيدا" إذا تمكن من إضافة صورة تجمعه بميغان وهاري وآرتشي إلى حائطه.
وهاجم الأخ غير الشقيق ميغان، واتهمها بالتنكر للعائلة، بعدما أصبحت تملك مع زوجها "الملايين". وحذر هاري من أن يواجه مصير زوج ميغان الأول، الذي قال ماركل جونيور إنها تركته يعاني، "وهذا هو السلوك الطبيعي لميغان"، وفق تعبيره.
وكان الزوجان هاري وميغان، اللذان يحملان رسميا لقبي دوق ودوقة ساسكس، قد أصابا العائلة المالكة بالدهشة هذا الشهر، عندما أعلنا أنهما يرغبان في "نموذج عمل جديد" يسمح لهما بقضاء المزيد من الوقت في أمريكا الشمالية والاستقلال ماديا.
ولم يستشر هاري جدته الملكة أو أيا من أفراد العائلة المالكة الآخرين قبل إعلان الأمر في بيان، ما أصاب العائلة بخيبة الأمل، حسب مصدر في القصر، لكن الملكة وافقت على قراراهما في نهاية المطاف.
والسبت، قال قصر بكنغهام الملكي إن هاري وزوجته ميغان لن يكونا بعد الآن عضوين عاملين في الأسرة الملكية، ولن يستخدما لقب "صاحب السمو الملكي".
وقالت الملكة إليزابيث في بيان: "سيظل هاري وميغان و(ابنهما) آرتشي أفرادا يحظون بكثير من الحب في أسرتي".
وأضاف القصر أن هاري وميغان لن يتلقيا من الآن فصاعدا أي أموال عامة، وسيردان النقود التي أنفقت على تجديد مقر سكنهما.
ولم يتطرق بيان القصر إلى مصير الإجراءات الأمنية التي تخص الزوجين، لكنه أشار إلى أن هناك عمليات مستقلة لتقدير الحاجة لاتخاذ إجراءات أمنية بتمويل عام، مشيرا إلى أن كل ما ذكر سيدخل حيز التنفيذ في ربيع العام الجاري.
والأحد، قال هاري إنه "لم يجد خيارا آخر"، وإن القرار اتخذه بصعوبة، موضحا أنه كان يأمل مواصلة "خدمة الملكة والمؤسسة العسكرية، لكن دون تمويل عام"، وهو ما لم يكن ممكنا، وفق قوله.
وتابع: "سأظل دائما على أقصى درجات الاحترام لجدتي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنا ممتن لها بشكل لا يصدق ولبقية أفراد عائلتي على الدعم الذي أظهروه لي ولميغان خلال الأشهر القليلة الماضية".
وكان هاري قد أصدر بيانا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هاجم فيه "موجة من الإساءات والمضايقات" واجهتها ميغان من جانب الصحافة.
من جهتها، أطلقت ميغان دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في لندن، على خلفية إساءة استخدام معلومات شخصية، وانتهاك حقوق الملكية، وانتهاك قانون حماية البيانات العامة، بسبب نشر رسالتها الخاصة.
وكانت ميغان قد بعثت برسالة لوالدها من خمس صفحات بخط يدها، وتحمل تاريخ آب/ أغسطس 2018، تصف فيها مشاعرها تجاهه، بسبب سلوكه منذ زواجها من هاري في أيار/ مايو 2017، لكن الوالد توماس ماركل قام بنشر الرسالة عبر "ميل أون صنداي" في شباط/ فبراير الماضي، كما أنه لوح بنشر المزيد من الرسائل الخاصة.
كما أن هاري يقاضي صحفيتي الصن والديلي ميرور، متهما إياهما باختراق هاتفه.
أقرأ أيضا: بأول تصريح علني.. الأمير هاري حزين بعد تخليه عن لقبه الملكي
بأول تصريح علني.. الأمير هاري حزين بعد تخليه عن لقبه الملكي
كوربين يدعم هاري بشكواه من عنصرية الصحافة تجاه ميغان
الملكة إليزابيث توافق على رحيل هاري وميغان وتبارك حياتهما