أعلنت المؤسسة
الوطنية للنفط في ليبيا عن إيقاف إنتاج النفط في حقلي الشرارة والفيل، بسبب ما
أسمته "القوة القاهرة".
وبحسب وثيقة اطلعت
عليها "رويترز"، الاثنين، فإن المؤسسة الوطنية أعلنت "حالة القوة
القاهرة على تحميلات الخام من حقلي الشرارة والفيل النفطيين".
وقالت الوثيقة: "إن
أفرادا تحت إشراف حرس المنشآت النفطية أغلقوا خطوط أنابيب تربط حقل الشرارة بمرفأ
الزاوية النفطي وحقل الفيل بمرفأ مليتة".
ونقلت رويترز عن
موظفين بمصفاة الزاوية قولهم: "عمليات معالجة الوقود والغاز في المصفاة
مستمرة بشكل عادي على الرغم من وقف التحميلات من حقل الشرارة النفطي".
اقرأ أيضا: ليبيا.. هل سيستمر إغلاق موانئ النفط بعد اختتام مؤتمر برلين؟
من جانبه، صرح
رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، بأن البلاد ستواجه وضعا كارثيا إذا لم
تضغط القوى الأجنبية على اللواء خليفة حفتر، لوقف حصار حقول
النفط الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريبا.
وأضاف السراج لـ"رويترز"
أنه "يرفض مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على
الليبيين"، مشيرا إلى إن "الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد
بأكمله".
والسبت، أعلنت المؤسسة
الوطنية للنفط عن حالة القوة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط من قبل القيادة
العامة من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة.
وقالت في بيان
لها: "سيؤدي ذلك إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا،
بالإضافة إلى خسائر مالية يومية تقدر بحوالي 55 مليون دولار في اليوم".
قلق أممي
بدورها، أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها إزاء إغلاق قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، منشآت إنتاج النفط الرئيسية شرقي ليبيا.
ومعلقا على إغلاق قوات حفتر لمنشآت إنتاج النفط، قال المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن "هذه التطورات هي مصدر قلق بالنسبة لنا".
وشدد دوغريك، خلال مؤتمر صحفي، على أن "موارد ليبيا يجب أن يستفيد منها كل أبناء الشعب الليبي".
وأضاف أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يعتزم أن يقدم، الثلاثاء أو الأربعاء، إفادة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن نتائج مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الأحد.
وشاركت في المؤتمر 12 دولة و4 منظمات إقليمية ودولية، إضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، واللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بهدف البحث عن حل سياسي للنزاع الليبي.
ودعا المؤتمر، وفق بيانه الختامي، الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (رقم 1970 لعام 2011).
وحث كافة الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، ودعا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجان فنية لتطبيقه ومراقبة تنفيذه، إضافة إلى ضرورة إيجاد توزيع عادل وشفاف لعائدات النفط.
تحذير من إغلاق موانئ ليبيا النفطية ودعوات لحمايتها
ليبيا.. تراجع إيرادات النفط والغاز في 2019
استمرار تراجع البورصة المصرية على وقع الأزمة الليبية