أثار
الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكرا تدريبيا لقوات الجيش
اليمني في محافظة
مأرب، شمال
شرق البلاد، أسئلة حول دور
التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في إحباط مثل هذه الهجمات
عبر منظومة دفاعه الجوي "باتريوت"، كما كان يحدث سابقا.
وفي
هذا السياق، كشف مصدر عسكري مسؤول عن معلومات استخباراتية مهمة، كانت كفيلة بإفشال
استهداف المعسكر التدريبي بصاروخ باليستي نفذه
الحوثيون، السبت، وأسفر عن سقوط نحو
150 جنديا بين قتيل وجريح.
وقال
المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مشترطا عدم الإفصاح عن هويته، إن مدينة
مأرب التي تشكل الثقل الأكبر للسلطة الشرعية ورأس حربتها في المعركة ضد الحوثيين المدعومين
من إيران، بلا منظومة دفاع جوي (باتريوت)، منذ سحبت دولة الإمارات المنظومة التابعة
لها، في تموز/ يوليو 2019.
وأضاف
أنه رغم تسلم القوات السعودية قيادة العمليات فيها، لم تقم بنصب منظومة جديدة، لا سيما
أنها تعهدت بذلك، وهو الأمر الذي جعل معسكرات الجيش مكشوفة أمام ضربات الحوثيين الصاروخية.
وأكد
المصدر العسكري المسؤول أنه تم إبلاغ غرفة العمليات المشتركة والتحالف بإحداثيات منصات
إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين في منطقة خولان شرقي صنعاء، قبل استهدافها لمعسكر
الاستقبال بمنطقة الميل غربي مدينة مأرب.
وتابع
المصدر قائلا: "إلا أنه لم يتم التفاعل مع البلاغ العملياتي من قبل غرفة عمليات
التحالف، ولم يقم باستهداف المنصات من قبل الطيران الحربي"، متسائلا عن دوافع
التحالف في ذلك.
وكان
هجوم صاروخي استهدف معسكرا تدريبيا لقوات الجيش في منطقة الميل، شمال مأرب، مساء السبت،
أدى إلى سقوط نحو 100 قتيل وعشرات الجرحى من الجنود التابعين لقوات اللواء الرابع حرس
رئاسي، وفق ما أفاد به مصدر عسكري ثان لـ"عربي21".
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مأرب إلى 100 قتيل.. هادي يعلق