أفاد تقرير نشره موقع قناة "بي بي سي" البريطانية، بأن العاصمة الألمانية برلين استضافت اجتماعا سريا ضم زعماء طوائف وعشائر وشخصيات سورية محلية، لبحث "السلام".
وأوضح التقرير أن الاجتماع يأتي في إطار "دبلوماسية الظل"، بحثا عن طريق للسلام بعيدا عن ضغوط الرأي العام والحسابات السياسية.
وأضاف أن اللقاء شهد جلوس زعماء عشائر سنية، لدى بعضها ميليشيات مسلحة خاصة بها، وجها لوجه مع رموز علوية لديها علاقات وثيقة بنظام الأسد، فضلا عن زعيم يزيدي كردي، وسفير سوري سابق لدى بريطانيا، دون تسميته، فضلا عن ممثلين لأبرز العوائل والمجتمعات، وبينهم مسيحيون، وأكراد، ودروز.
وتابعت "بي بي سي" أن العديد من المجتمعين يحتفظون بعلاقات مع الأسد، وجاؤوا إلى برلين من دمشق، لكن ذلك "لا يعني بالضرورة أنهم يدعمون النظام بشكل كامل"، بحسب التقرير، فيما ينتمي آخرون إلى مجتمعات عانت من سياساته، لكنها لا تدعم المعارضة المسلحة.
اقرأ أيضا: مطلب أوروبي لوقف معارك إدلب.. وألمانيا تدعو لهدنة دائمة
ونقل الموقع عن محلل شؤون الشرق الأوسط، دانيال غرلاخ، الذي ساعد في التحضير للاجتماع، بحسب التقرير، قوله إن المشاركين "يمثلون نحو 70% من الشعب السوري، والذي لا يصطف مع أي من الأطراف المسلحة، أو النظام، أو أي طرف يريد الحرب في البلاد".
ولفت التقرير إلى أن الخطوة تأتي في إطار مسار بدأ قبل أكثر من عامين، تموله تبرعات خاصة وحكومات أوروبية، وتستضيفه برلين التي ينظر إليها سوريون باعتبارها "حيادية نوعا ما"، فضلا عن استضافة ألمانيا عددا كبيرا من السوريين.
ونقلت "بي بي سي" عن "الشيخ أمير الدندل"، الذي قالت إنه زعيم قبيلة عربية سنية كبيرة تنتشر على الحدود مع العراق، قوله إن "الجميع خاسر (من الحرب)، ولذلك فنحن بحاجة لتجاوز جراحنا. مواصلة هذا الصراع يعني ببساطة المزيد من الخسارة".
وأشار التقرير إلى أن مؤسسي المجموعة وقعوا تفاهمهم الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وأطلقوا عليه اسم "وثيقة التعايش السوري"، وضم مبادئ يمكن لجميع مكونات المجتمع الموافقة عليها، بحسبه.
الأسد يجتمع بوفد إيراني ويؤكد استمرار معارك إدلب السورية
نصر الحريري: لا سند قانونيا لاجتماع الرياض
المعارضة السورية للمجتمع الدولي: إدلب تتعرض لـ"إبادة"