قال خبير عسكري إسرائيلي إن "لواء جفعاتي، وهو لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي، يستعد لخوض المعركة الكبرى أمام حماس وحزب الله".
وفي الوقت الذي تتحدث فيه المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن التسوية مع حماس، وأن حزب الله ما زال مردوعا رغم اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فإن لواء جفعاتي يتحضر أيضا لخوض أحد التدريبات الأهم في تاريخ الدولة منذ تأسيسه".
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21" أن "لواء جفعاتي في مناورته القادمة تقف أمامه جملة من التحديات، تشمل حرب الأنفاق، والطائرات المسيرة، والعبوات الناسفة، والطائرات الانتحارية، حيث يقود التدريب الجنرال إيتسيك كوهين الذي قاد مقاتليه في مواجهة حزب الله في لبنان والمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأوضح أن "كوهين فقد عددا من مقاتليه في ساحات المعارك، وأنقذ مصابين آخرين في معارك صفرية، لكن التحضيرات التي سيخوضها في المرحلة المقبلة تتعلق بالقتال داخل المناطق السكنية في لبنان وقطاع غزة، رغم أن التحدي الأخطر الذي يواجه جفعاتي هو خوض حرب متعددة الجبهات في آن واحد معاً بحيث يخوض الجيش حربا في غزة، وفي الوقت ذاته تتطور الأمور لجبهة جديدة في الشمال".
وأشار إلى أن "الجيش من المتوقع أن يخوض حربا شرسة مع حزب الله، ذو الخبرة القتالية الواسعة بعد الحرب الأهلية في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات المسلحة هناك، في حين أن حماس تبدو ذات خبرات قتالية في مواجهة الدبابات والمدرعات".
وأكد أنه من "الناحية الطبوغرافية، فإن كلا الجبهتين، غزة ولبنان، مختلفتان كليا، وبخلاف المستنقع الغزاوي الذي تصل حدوده 64 كم من الجهتين البرية والبحرية، فإن الجبهة اللبنانية تشمل الجبال والوديان وقرى منتشرة، مما يجعل هناك فجوات قتالية بين الجبهتين".
ولفت إلى أن "لواء جفعاتي سيبدو مطالبا بالمعركة القادمة الاستفادة من دروس حرب الرصاص المصبوب في 2008، حين وصلت قواته إلى حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، ووصلت معلومات لجهاز الأمن العام- الشاباك، تفيد بوجود مسلحين في مبنى مكون من ثمانية طوابق، لكن المسلحين ألقوا قنابل حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين المتقدمين باتجاه الجنود، لكن المقاتلين خرجوا من النوافذ خشية تعرضهم لنيران الجيش والمدفعية".
وأضاف أن "التحدي القادم للجيش سيكون القتال بمناطق سكنية مكتظة بغزة، حيث شبكة الأنفاق المنتشرة من خلال المباني، ويتخفى فيها المقاتلون الفلسطينيون، وهو ما واجهته قوات جفعاتي بحي الشجاعية في حرب الجرف الصامد في 2014، حين واجه أحد الألوية الأشد قوة وبأسا من الذراع العسكري لحماس، وتمسمر مقاتلوه في السطر الأول من النازل السكنية لوضع عقبات أمام تقدم قوات جفعاتي، وجبى أثمانا باهظة منهم".
وختم بالقول أن "المطلوب من لواء جفعاتي في الحرب القادمة ليس فقط ردع مقاتلي حماس، وإنما إنزال خسائر فادحة فيهم، وتوجيه قدر أقصى من النيران في أقل وقت من الزمن، هذا يجب ان يكون قتالا فتاكا، لأنه في حال شعر العدو أن الجيش في حالة ضعف، فإن ظروف القتال ستكون أكثر راحة بالنسبة له".
تقدير إسرائيلي: سلوكنا تجاه حماس يعني أننا لا نفهم إلا لغة القوة
هكذا قرأت إسرائيل قرار حماس بتخفيف مسيرات العودة
كاتب إسرائيلي: حماس تصعب على مخابراتنا تحصيل المعلومات من غزة