قال مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إن التدخل التركي في ليبيا يعتبر انتهاكات واضحا لقرارات مجلس الأمن، معبرا عن إدانته.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، "إن المجلس أكد أن التدخل التركي في ليبيا هو انتهاك واضح وصريح لقرارات مجلس الأمن".
وأضاف المجلس: "ما أعربت عنه المملكة من رفض وتنديد بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية، مما يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديدا للأمن الليبي والعربي والإقليمي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأحد، إن القوات التركية "بدأت بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي".
وخلال مقابلة مع قناتي "سي أن أن التركية" و"دي" المحلية، أشار أردوغان إلى أنه "غير منزعج"، من إدانة السعودية لقرار إرساله قوات إلى ليبيا، مضيفا "لا نقيم وزنا لإدانتها، بل نحن من يجب أن ندينها".
ولفت إلى أن الإمارات ومصر منزعجتان، من الاتفاقية مع ليبيا، لكنهما في الوقت ذاته تدعمان انقلابيا (خليفة حفتر).
اقرأ أيضا: أردوغان: جنودنا بدأوا التوجه تدريجيا إلى ليبيا
كما أعلن أردوغان أن بلاده ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال برتبة فريق من الجيش التركي.
وأضاف: "سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة، وأفرادها ليسوا من جنودنا".
وشدّد على أن هدف الوجود العسكري التركي في ليبيا ليس القتال، وإنما الحيلولة دون وقوع أحداث من شأنها التسبب بمآس إنسانية وتقويض الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر دعم الحكومة الشرعية.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
السعودية تندد بـ"التصعيد" التركي في ليبيا
تركيا توضح موقفها من "نشر قوات" في ليبيا