دفعت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، غالبية المستثمرين إلى الإقبال على الملاذات الآمنة.
ومع تصاعد التهديدات الأمريكية الإيرانية بعد اغتيال سليماني، إلى جانب التوترات الاقتصادية العالمية كالحرب التجارية وتغير اتجاهات أسعار الفائدة الأمريكية، وضغوط الأسواق الناشئة في الأرجنتين والاضطرابات السياسية المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يبحث المستثمرون عن أماكن آمنة لأموالهم.
وفيما يلي ترصد "عربي21" أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في حالة الاضطرابات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية:
الذهب
ويعد أبرز الملاذات الآمنه الذهب، ويسعى المستثمرون إلى اللجوء إليه من اضطرابات السوق، وهو ما دفع سعر الأوقية إلى الارتفاع خلال تعاملات، الإثنين، إلى أعلى مستوى في 7سنوات، بعد تخطيه حاجز الـ1500 دولار.
ومن بين أحد أسباب انجذاب المستثمرين للذهب هو ندرته، على عكس العملة الورقية، لا يمكن للحكومة طباعة المزيد منها كما تشاء، ما يعني أنها تميل إلى الاحتفاظ بقيمتها بمرور الوقت.
لكن الجانب السلبي للاستثمار في الذهب هو أنه لا يجلب أي دخل، ما يعني أنه يصبح أقل جاذبية مع ارتفاع أسعار الفائدة، وبالتالي فإن الذهب على المدى القصير يفقد جاذبيته.
العملات
هناك حفنة صغيرة من العملات يميل المستثمرون إلى شرائها في ظل توتر الأوضاع الاقتصادية، أهمها الين الياباني والفرنك السويسري، وفي بعض الأحيان يصبح الدولار الأمريكي ملاذًا آمنًا.
ولكن العملات لا يمكن التنبؤ بها ومتقلبة، لذلك يتفادى معظم المستثمرين التعامل بالعملات.
أقرأ أيضا: ارتفاع عملات الملاذ الآمن عقب اغتيال سليماني
الأسهم الدفاعية
ورغم مخاطر التعامل مع أسواق المال (الأسهم والسندات) في ظل الاضطرابات الاقتصادية والوترات الجيوسياسية، إلا أن هناك بعض أنواع الأسهم تتحرك لأعلى ولأسفل أقل من غيرها، وتعرف بـ"الأسهم الدفاعية"، حيث توجد في أجزاء السوق الأقل عرضة للدورة الاقتصادية.
حتى في حالة الركود تظل تلك الأسهم أقل عرضة، حيث أن تلك الشركات تخدم الاحتياجات البشرية الأساسية مما يجلب لها أرباحًا ومكاسب مهما حدث في العالم الخارجي.
وهذا لا يعني أن الأسهم الدفاعية محصنة ضد الركود في السوق، حيث أن تلك الأسواق معرضه للسقوط أيضًا، في حالة قيامها بزيادة الأسعار.
صناديق الأصول المتعددة
وتعد تلك الصناديق أحد أنواع الصناديق التي تحمي المستثمرين من الصعود والهبوط في السوق.
وتشمل هذه الصناديق مزيج من فئات الأصول المختلفة، وأحيانًا الأسهم والسندات فقط، وأحيانًا مزيج أكثر تنوعًا يشمل السلع والعقارات والاستثمارات البديلة الأخرى.
ومع تغير اتجاه المستثمرين بين أنواع مختلفة من الاستثمار على أساس المخاطر المتصورة، فإن الاحتفاظ بمزيج من الأصول يمكن أن يكون وسيلة جيدة للحفاظ على حالة من الأتزان بين الخسائر والمكاسب.
أسهم أوروبا تواصل الهبوط.. وافتتاحية حمراء باليابان
الذهب يقفز لأعلى مستوى في 7 سنوات مع تصاعد مخاوف الحرب
ارتفاع عملات الملاذ الآمن عقب اغتيال سليماني