نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا تحليليا لـ"بل ترو"، أكدت فيه أن فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لن ينهار بمقتل قائده، قاسم سليماني.
وأشارت "ترو" إلى أن بعض المعلقين سارعوا، بعد تأكيد مقتل سليماني في غارة أمريكية على بغداد، فجر الجمعة، إلى الحديث عن انهيار وشيك لفيلق القدس الذي يقوده، وكذا شبكة المليشيا التي تسيرها إيران عبر العالم.
وأضافت أن هؤلاء صوروا المشهد بأن كل هذه التنظيمات التي دربها الحرس الثوري الإيراني وسلحها في الخارج مثل الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، ستنهار بمجرد مقتل سليماني، الذي شبهوه بأسامة بن لادن، وفقا لما جاء في المقال.
لكن الكاتبة ترى أنه من السذاجة الاعتقاد بأن كل هذه التنظيمات ستنهار ومعها الحرس الثوري لمجرد مقتل أحد قادته، فالإيرانيون خططوا لمثل هذا اليوم.
اقرأ أيضا: تأسس لحماية النظام.. تعرف على الحرس الثوري (إنفوغراف)
وتقول ترو إن "هذا القائد الغامض الذي أشرف على قتل مئات الجنود الأمريكيين في العراق وعلى عمليات القتل والحصار في سوريا هو الوجه الأبرز للمصالح العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهو إنتاج حملة إعلامية متقنة، وموته لن يؤثر على الحرس الثوري وقدراته لأن هيكلته أكثر تعقيدا، ولن تقطع علاقات إيران بالكيانات والمليشيا التابعة لها في الخارج".
وتضيف أنه قد تحول الآن إلى "شهيد رمز عند أنصاره"، ولذلك فإن مقتله قد يؤدي إلى نتيجة عكسية تماما ويجلب المزيد من التأييد لتلك الجماعات، مثلما حدث مع اغتيالات مشابهة، على غرار مقتل القيادي في حزب الله عماد مغنية عام 2008.
وتشير الكاتبة إلى خروج مسيرات تعاطف في الأحواز وفي غزة والعراق ولبنان.
وتقول إنه باغتيال سليماني والتهديد على تويتر بضرب المواقع الثقافية في إيران، أوقد ترامب شعلة الانسجام القومي والتماسك في المجتمع الإيراني بشكل لم يكن متوقعا بالنظر إلى حالة الغليان الشعبي والغضب من قمع المسيرات والمظاهرات المناوئة للحكومة.
WP: مقتل سليماني تصعيد كبير وتوقع رد إيراني حاسم
FT: هذه المخاطر الناجمة عن اغتيال سليماني في بغداد
هكذا تناولت صحف أمريكية اغتيال "سليماني"