وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقية، بـ"العدوان".
وأدان عبد المهدي، الجمعة، في بيان نشره على صفحته بـ"فيسبوك"، إقدام الإدارة الأمريكية على اغتيال سليماني والمهندس وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى.
وقال، "إن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية، يعد خرقا سافرا للسيادة العراقية، واعتداء صارخا على كرامة الوطن، وتصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم".
وأضاف: "هو خرق فاضح لشروط وجود القوات الأمريكية في العراق، ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش، ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية".
اقرأ أيضا: الصدر والخزعلي يدعوان للنفير من أجل "حماية العراق"
ووجه عبد المهدي "دعوة إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب، من أجل تنظيم الموقف الرسمي العراقي، واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية المناسبة، بما يحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".
وأشاد عبد المهدي بدور سليماني والمهندس في "تحقيق النصر على تنظيم الدولة بالعراق". مضيفا أن "اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصبا رسميا، يعد عدوانا على العراق دولة وحكومة وشعبا".
بدوره ندد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، بغارة جوية أمريكية في بغداد أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي الشيعي أبو مهدي المهندس واعتبرها انتهاكا للسيادة.
وقال في بيان "إن ما جرى في محيط مطار بغداد الدولي يوم أمس من استهداف لقائد عسكري ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة، وانتهاكا للمواثيق الدولية".
ودعا "لإبعاد العراق عن أن يكون ساحة اقتتال أو طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي". وطالب الحكومة باتخاذ كل التحركات لوقف مثل هذه الهجمات.
جلسة طارئة للبرلمان
وقالت رئاسة مجلس النواب العراقي، إن البرلمان سيعقد جلسة طارئة الأحد لمناقشة مقتل سليماني، والمهندس القيادي.
وذكرت الرئاسة في بيان مقتضب، أن "الجلسة الاستثنائية والمخصصة لمناقشة الاعتداء الأمريكي على السيادة العراقية، تعقد الأحد".
وفي وقت سابق الجمعة، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، وقوى سياسية شيعية بارزة، البرلمان إلى عقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار ينهي بموجبه التواجد العسكري الأمريكي في البلاد.
نفي السيطرة على أجواء العراق
من جانبها، نفت غرفة العمليات المشتركة بالعراق، سيطرة القوات الأمريكية على الأجواء العراقية، بعد أنباء عن مصادرتها أجهزة الملاحة.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للعمليات المشتركة، في بيان لها نشرته عبر صفتحها بـ"فيسبوك": "تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا غير صحيح، عن قيام القوات الأمريكية بمصادرة أجهزة الملاحة من قيادة العمليات المشتركة، وأن الأجواء العراقية أصبحت تحت سيطرة هذه القوات".
وفي معرض نفيها للخبر، أوضحت بأنه "لا توجد لدى العمليات المشتركة هذه الأجهزة؛ لكونها قيادة عسكرية".
بدوره، أفاد مصدر أمني عراقي بـ"عودة مطار بغداد الدولي إلى العمل بعد ساعات من إغلاقه، نتيجة القصف ليلة الجمعة".
وذكر المصدر بأن "مطار بغداد الدولي يعود إلى الخدمة بعد ساعات من إغلاقه نتيجة القصف"، وفق ما نقلت السومرية نيوز.
وفجر الجمعة، نفذت الولايات المتحدة غارات على سيارات قرب مطار بغداد الدولي، أدت إلى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، القيادي بالحشد الشعبي العراقي.
نيويورك تايمز: هذا ما جرى في مطار بغداد فجر الجمعة
ردود فعل أمريكية متباينة على اغتيال سليماني
سقوط صاروخين على قاعدة جوية تضم أمريكيين بالعراق