أدانت مجموعة العمل الوطني المصرية، الخميس، ما أسمته بـ"زج نظام الانقلاب بجيش مصر في المعارك الدائرة في ليبيا، من خلال التواطؤ مع بعض القيادات داخل القوات المسلحة" .
وقال بيان صدر عن المجموعة، اطلعت "عربي21"، على نسخة منه، إنه "وانطلاقا من مبادئ مجموعة العمل الوطني المصري في دعم إرادة الشعوب ودعم الحكومات الشرعية التي تعبر عن هذه الإرادة، ومن هذا المنطلق فإنها تدين النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسيي في محاولته للزج بجيش مصر في المعارك الدائرة الان في ليبيا، بالتواطؤ مع بعض قيادات الجيش دون أن يعبر هذا عن الموقف العام للقوات المسلحه المصريه" .
وزاد البيان "إن النظام الحاكم في مصر دأب على الدفع بمثل هذه التدخلات العسكرية في الشأن الليبي منذ سنوات، وذلك لصالح مجموعة انقلابية مارقة خرجت عن الشرعية وتحارب ضد الحكومة التي أنتجها اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتحدة، ويعترف بها العالم أجمع بما في ذلك مصر".
ولفت إلى أن المصريين "ليشعرون بالعار وهم يرون جيشهم يقاتل جنبا إلى جنب مجموعه انقلابية مارقة ومجموعات من المرتزقة الروس و غيرهم، ويوجهون أسلحتهم لصدور إخوانهم الليبيين من العسكريين والمدنيين، ويقتل من جيشنا العشرات من الضباط والجنود مما يضطر قيادات الجيش للادعاء كذبا أن هؤلاء قتلوا في سيناء، بينما يعرف الجميع حقيقة ما يحدث لهم في ليبيا".
اقرأ أيضا : شخصيات مصرية معارضة تعلن تأسيس "مجموعة العمل الوطني"
وأضاف :"إن هذه التدخلات، و ما يماثلها من قبل دول أخرى مثل فرنسا و روسيا و الامارات هي التي كرست مبدأ التدخل في الشأن الداخلي الليبي، و ما كان ذلك ليحدث لو رفعت الدول الداعمة لحفتر يدها عن ليبيا، و تركت مصير ليبيا ليتحدد بأيدي الليبيين، بينما الآن نتجه إلي سيناريو يقترب من السيناريو السوري على حدودنا الغربية بما يشكل تهديدا جوهريا للأمن القومي المصري، و هو ما يتسبب فيه النظام السياسي المصري مستخدما قواتنا المسلحه و بأيدي أبنائنا".
و أدان البيان "الموقف المخزي لجامعة الدول العربية التي أصبحت أداة في يد مجموعة صغيرة من دولها تأخذ دائما الخيارات التي لا تصب في مصلحة الشعوب العربية، و قد أخذت رد الفعل الفوري هذا بينما صمتت سنوات عن التدخلات الخارجية الأخرى الداعمة للانقلابيين بما فاقم الوضع في ليبيا و فتح الطريق للمزيد من الحروب الأهلية و سريان الدماء و جعل ليبيا على حافة التقسيم".
وقال البيان إن مختلف القوى السياسية المصرية المشكلة لمجموعة العمل الوطني المصري "ترفض بشده هذه الممارسات، و تربأ بجيشها أن يتحول إلى مجموعه من المرتزقة المقاتلين خارج حدود مصر في مغامرات غير محسوبة من نظام السيسي تذكرنا بالذكريات الأليمة لتدخل الجيش المصري في اليمن و ما أعقبه من هزيمة 1967".
و طالبت المجموعة قيادات الجيش المصري "بأن تتوقف فورا عن هذه الممارسات حتى لا تعرض أمننا القومي للتهديد، و أيضا حياة ضباطنا و جنودنا للخطر و ان يتركز دور الجيش في حماية مصر و سلامة أراضيها".
السيسي مجددا دعمه لحفتر: نرفض التدخل بشؤون ليبيا
الإفراج عن عنان.. إعادة تموضع السيسي داخل مؤسسات الدولة
عربي21 تنفرد بتفاصيل ومستندات محاكمة ضباط بالجيش المصري