شارك العشرات من الأردنيين، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية ضد سياسات الصين القمعية تجاه أتراك الأويغور في تركستان الشرقية.
واحتشد المشاركون في الوقفة التي دعا إليها حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن)، أمام مقر السفارة الصينية بالعاصمة عمان.
وكان بين المشاركين أمين عام حزب العمل الإسلامي مراد العضايلة، وعضو كتلة الإصلاح النيابية (يقودها الإسلاميون) سعود أبو محفوظ.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات منها: "أوقفوا الإرهاب بحق مسلمي الأويغور"، و"أنقذوا مسلمي الأويغور"، و"أين حقوق الإنسان في الأويغور؟".
كما رددوا هتافات تندد بالسياسات الصينية ضد الأويغور، وتتهم بكين بـ"استخدام الإرهاب ضد المسلمين".
وفي تصريح للأناضول، قال العضايلة، إن "ما يجري بحق الأويغور جرائم بشعة بحق الإنسانية تستدعي من المجتمع الدولي التدخل من أجل وضع حد لمجازر الصين وانتهاكاتها بحق المسلمين".
وتابع أمين عام حزب العمل الإسلامي: "أسلوب السلطات الصينية القمعية في إيذاء مسلمي الأويغور، يتضمن إجبارهم على فعل المنكرات وبما يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية".
وتساءل العضايلة قائلا: "أين المسلمون مما يجري بحقهم؟ هل بات دم المسلم هينا إلى هذه الدرجة؟ استفيقوا وانصروا إخوانكم المسلمين".
وتُتهم الصين بتنفيذ سياسات قمعية ضد الأويغور وتقييد الحقوق الدينية والتجارية والثقافية.
وفي تقرير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الصين بتنفيذ "حملة منهجية لانتهاكات حقوق الإنسان" ضد مسلمي الأويغور في شينجيانغ.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي آب/ أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
تعرف على مسلمي الإيغور الذين تضطهدهم الصين؟ (إنفوغراف)
وسيم يوسف يندد بالتحريض على الصين ويتهم الإيغور بالتطرف
مذكرة برلمانية أردنية تطالب بصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل