كشف
المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق الليبية، مصطفى المجعي، أن اللواء
الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، قام بـ"فبركة" مقاطع الفيديو التي زعم أنها
لمقاتلين سوريين في العاصمة طرابلس، بهدف التغطية على فضيحة استعانته بالمرتزقة
الروس من شركة "فاغنر" ولإبعاد النظر عن هزائمه المتلاحقة.
وأكد المجعي في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "قوات
"الجنرال المتمرد" قامت بعمل "بروباغندا" وإثارة، وورطت بعض
الصحف في ذلك من أجل إبعاد الصورة عن المرتزقة المتواجدة في صفوف قوات
"حفتر" ومنها السودانيين والروس والمصريين".
اقرأ أيضا: حكومة الوفاق تنفي وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا
وقال
المتحدث باسم قوات الوفاق إنه "في يوم الجمعة الماضية ظهرت مقاطع فيديو تؤكد
وجود مقاتلين تابعين لشركة "فاغنر" في محيط العاصمة يقاتلون بجانب
"حفتر"، ما أربك الأخير وإعلامه المساند في روايته وتبريراتهم، وهو ما
دفع "حفتر" إلى "فبركة" تسجيل زعم أنه لمقاتلين سوريين في
محيط "طرابلس" أيضا وأنهم يتبعون قواتنا، وكان الأمر سهلا له طالما
هؤلاء المقاتلين موجودون في صفوف قواته".
صفقات
مشبوهة
وأشار
المجعي إلى أنه "لدى الحكومة ولدى قواتهم أوراق ووثائق تثبت وصول رحلات من دمشق
إلى شرق ليبيا، بعض هذه الوثائق هي تحذيرات من قبل حكومة الوفاق، وبعضها الآخر من
أتباع "حفتر" أنفسهم ما تسمى "هيئة الاستثمار العسكري"، وهي
الجهاز الأمني المستتر والتي يمرر "حفتر" تحت غطائه صفقاته
المشبوهة".
وأضاف:
"منذ أيام ونحن نرصد وصول رحلات لشركة سورية تسمى "أجنحة الشام"
تحط في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها "حفتر" هذه الرحلات قادمة من سوريا،
وهذه الرحلات لم تتوقف من فترة طويلة، ومن المحتمل أن تكون هذه الرحلات تحمل مقاتلين
سوريين إلى صفوف "حفتر" بعضهم قد يتبع "داعش" سوريا".
وكان
المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، قد نفى صحة مقاطع
الفيديو التي يظهر فيها مقاتلون سوريون على أنهم في ليبيا، مؤكدا خلال بيان له أنه
"تم التثبت أن هذه المقاطع تم التقاطها في مدينة إدلب السورية، وذلك في الوقت
الذي يقول آخرون أنه تم التقاطها خلف معسكر "التكبالي" بالعاصمة طرابلس.
وانتشرت
عدة مقاطع فيديو لمسلحين يتحدثون باللهجة السورية وبعضهم يرفع علم
"سوريا" زعم الإعلام الموالي لحفتر أنهم يقاتلون بجانب قوات حكومة
الوفاق، وأنه تم إرسالهم مؤخرا إلى الأراضي الليبية عبر تركيا.
هذا شكل الدعم العسكري التركي المتوقع للحكومة الليبية
"حفتر" يهدد مصراتة.. هل يستطيع مواجهة ثقلها العسكري؟
ما مدى جدية إنشاء قاعدة عسكرية تركية في طرابلس الليبية؟