اتهم سفير تركيا لدى واشنطن، سردار قليج، الكونغرس الأمريكي بتبني مشاريع قوانين ضد بلاده لـ"مآرب سياسية"، محذرا من الإضرار بالتحالف بين الجانبين، والمستمر منذ 70 عاما.
وفي حوار أجرتها معه وكالة "الأناضول، شدد السفير التركي على حاجة البلدين المتبادلة للحفاظ على متانة العلاقات بينهما.
وتابع بأن "استخدام واشنطن لغة العقوبات لإقامة علاقات مع تركيا كان نهجا خاطئًا للغاية".
وأضاف: "يعتقد أعضاء في الكونغرس أن تركيا بحاجة إلى الولايات المتحدة، وأنها ملتزمة بالنهج الأمريكي، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما".
وقال إن واشنطن تعمل على استخدام العقوبات "كسلاح" ضد تركيا، "لكن في الواقع، فإن فوهة هذا السلاح موجهة ضد الولايات المتحدة بالدرجة الأولى"، في إشارة إلى حاجة الأخيرة لبلاده في ملفات الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: ميزانية ترامب للدفاع.. عقوبات على تركيا وسلاح لقبرص
ووصف مشاريع القوانين، لا سيما المتعلقة بقضية الأرمن، بأنها "فارغة"، ولا تستند على أية ركائز ملموسة، ويتم طرحها لتحقيق أجندة سياسية.
وقال قليج إنه على صناع القرار في واشنطن أن يضعوا أنفسهم مكان تركيا أثناء الحديث عن قضايا المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن يفعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ما يلزم لحماية مكتسبات العلاقات التركية الأمريكية.
واعتمدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوية الروسية "أس400"، وعملياتها العسكرية في الشمال السوري.
وتبنى مجلس النواب، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قرارا يصف أحداث عام 1915 بأنها "إبادة جماعية" بحق الأرمن.
الأناضول: أبو ظبي ضغطت لفرض الكونغرس عقوبات ضد تركيا
لجنة بالشيوخ تقر مشروعا لفرض عقوبات على تركيا.. والأخيرة ترد
أكاديمي تركي: الوقت ينفد أمام إيران بعد الاحتجاجات والعقوبات