هاجمت صحيفة إسرائيلية الخميس، السياسة الحالية للحكومة التركية، بسبب انتقادات الأخيرة المتكررة تجاه انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "إسرائيل
اليوم" في مقال ترجمته "عربي21" إن "تركيا أصبحت عضوا نشطا في
المحور المناهض لإسرائيل"، مضيفة أنها تسير بسرعة لتكون العدو التالي
لإسرائيل، إلى جانب أنها تخطو خطوات طهران بجعل تل أبيب عدوا لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان يكرر انتقاداته لإسرائيل في كل محفل دولي، مبينة أنه "انتقد
خلال مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي إسرائيل، واتهمها بإعدام وقتل الأبرياء من
الأطفال والنساء وكبار السن في فلسطين".
اقرأ أيضا: أنقرة: حماس ليست إرهابية.. ردت على اتهامات إسرائيلية
ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان التقى
خلال الأيام الماضية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إسطنبول،
وتعهد بدعم الفلسطينيين، رغم أنه أبرم في عام 2015 صفقة مع إسرائيل، معتقدة أن
"أردوغان يعتبر نفسه الراعي الوحيد للفلسطينيين وزعيم للمسلمين السنة في
الشرق الأوسط".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن
أردوغان خلال الأشهر القليلة الماضية، قام مرارا وتكرارا بمهاجمة إسرائيل، وقارنها
بألمانيا النازية.
وفي إطار انتقاد الصحيفة للسياسة التركية، أوضحت أن "أردوغان وقع مذكرة تفاهم مع الحكومة الليبية حول المناطق البحرية في البحر الأبيض المتوسط، والتي قطعت البحر فعليا إلى النصف"، مشيرة إلى أن الرئيس التركي شدد عقب الاتفاق مع طرابلس، أنه "لن يسمح لإسرائيل ببناء خط أنابيب للغاز إلى أوروبا، وهو أمر مهم لصادرات الغاز الإسرائيلية".
وأفادت بأنه "تم استدعاء مسؤول
بالسفارة الإسرائيلية في تركيا لإجراء محادثة، بعد دخول مذكرة التفاهم حيز
التنفيذ، وقيل له إن إنشاء خط الأنابيب يتطلب موافقة أردوغان"، منوهة إلى أن
البحرية التركية طردت سفينة إسرائيلية تجري أبحاثا من حقول غاز إضافية بالمياه الإقليمية
لقبرص.
اقرأ أيضا: صحفي إسرائيلي: تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية بالمتوسط
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم
تكشف عن اسمه، بالقول إن "تركيا تحاول ترسيخ نفسها على أنها من تدير المنطقة،
وهذا أمر مقلق للغاية"، بحسب تعبيره.
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت مطلع
الأسبوع الجاري، أن البحرية التركية اعترضت سفينة إسرائيلية في منطقة شرق البحر
الأبيض المتوسط.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد
في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر" ترجمتها "عربي21"، إن
"سفن البحرية التركية طردت سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر في منطقة
قبرص"، بحسب ما نقله عن مسؤولين إسرائيليين.
وأشار رافيد إلى أن الحادث وقع قبل
أسبوعين عندما كانت السفينة البحثية الخاضعة لوزارة الطاقة الإسرائيلية، في مهمة
بمنطقة المياه الاقتصادية القبرصية، موضحا أنه "كان على متن السفينة باحثين
من جامعة بن غوريون وأحد علماء الجيولوجيا القبرصيين".
وأفاد بأنه "خلال الرحلة
البحرية في المياه التابعة لقبرص، اقتربت سفن البحرية التركية من السفينة الإسرائيلية
بشكل استثنائي"، معتبرا أن الحادث وقع نتيجة تصاعد التوتر بين تركيا واليونان
وقبرص، بشأن السيطرة على حقول الغاز في البحر المتوسط.
وختم رافيد بقوله إن "الاتفاق
بين تركيا وليبيا سيكون له تأثير كبير على إسرائيل، بسبب خطتها لنقل خط أنابيب من
حقول الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط إلى إيطاليا مرورا بقبرص اليونانية وأيضا
أثينا"، مبينا أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى استخدام خط أنابيب لتصدير
الغاز لجميع البلدان الأوروبية.
خيبة أمل إسرائيلية ومصرية من تركيا.. لماذا؟
"بينيت" يعلن عن تغيير في السياسة الإسرائيلية ضد إيران
سفير إسرائيلي سابق يحذر الأسد: نشاط إيران بسوريا يهدد حكمك